تعرفي على المسكنات المسموح بها أثناء الحمل.. وجرعاتها الآمنة
كتب- أحمد عصام روّاي:
تُصاب الكثير من النساء في الحمل بحالات من الإعياء الشديد، الألم والصداع، فتحاول التغلب عليها باستخدام المسكنات، وأشهرها الباراسيتامول والأسبرين، ولكن هذا السلوك يعتبر خاطئًا، بحسب ما ذكره موقع خدمة التأمين الصحي القومية البريطانية.
-الباراسيتامول:
يعتبر مركب الباراسيتامول من أكثر المسكنات أمنًا، إلا أن الأبحاث الأخيرة قد حذرت من الإفراط في تناوله وحيدًا أو تناوله مع الكافايين، لما له من أضرار سيئة تظهر على سلوك الطفل بعد الولادة.
يؤدي الباراسيتامول إلى ارتفاع فرص إصابة الطفل بمتلازمة ضعف الانتباه وفرط الحركة، بحسب ما ذكرته الأبحاث على موقع "PubMed" المختص بنشر الأبحاث الطبية الحديثة.
وتؤثر تلك المتلازمة على قدرة الطفل على التعلم والاحتفاظ بالمعلومات، مما يؤثر على نمو عقله وشخصيته.
كما يؤثر الكافايين على تصرفات الطفل بعد الولادة، فيكون أكثر عصبية، ويولد بوزن أقل من الطبيعي.
ونصحت المواقع الطبية النساء الحوامل بعدم تناول الباراسيتامول إلا في حالات الألم المتوسط أو الحاد، أو حالات ارتفاع درجات الحرارة، وأوصت بأقل جرعات ممكنة من الباراسيتامول، وهي 500 مللي جرام لليوم الواحد، لأقل فترة ممكنة.
-الأسبرين:
حذرت كل الهيئات الطبية من استخدام الأسبرين في حالات الألم، لما يسببه من سيولة وارتفاع في ضغط الدم، كما تعبر المادة الفعالة للجنين، ولا يستطيع جسمه التعامل معه فتضر كبده.
كما يجب الامتناع عن تناول الأسبرين أثناء الرضاعة، لأنه يعبر للطفل مع لبن الأم، مما يصيب الطفل بمتلازمة "راي"، التي يعاني فيها الطفل من ضمور في الكبد والمخ في حالة إصابته بأي مرض فيروسي كالبرد أو الجدري المائي، بحسب ما ذكره موقع "مايو كلينيك" الأمريكي الطبي.
ومن الممكن تناول الأسبرين تحت ملاحظة الطبيب بجرعات قليلة للغاية، لا تتعدى الـ100 مللي جرام، للوقاية من الجلطات وتسمم الحمل.
فيديو قد يعجبك: