كيف تختلف "دماغ" المرأة بعد الحمل؟
كتبت- هدير غيث
أثبتت دراسة أولى من نوعها أن دماغ المرأة الحامل تختلف عن دماغها قبل فترة الحمل، وقد اتضح ذلك من خلال تصوير الرنين المغناطيسي الذي أوضح وجود تغيرات فى حجم "المادة الرمادية" الموجودة فى دماغ الأمهات، والتى تساعدهن على تربية اطفالهن الجدد، حيث لاحظ الأطباء خلال فترة الحمل إن حجم المادة الرمادية تقل لدى الامهات الجدد.
كما ذكرت الرابطة الأمريكية لعلم النفس بجامعه "شابمان" فى كاليفورنيا أن دماغ المرأة تكون منشغلة فى التركيز على احتياجات المولود، حيث يصبح الرضيع هو تفكيرها الأول والأخير، مما يسبب قلة فى التركيز على الأمور الأخرى، وهذا ما يؤدى إلى شعورها بضعف فى الذاكرة.
وقد حاولت دكتورة "لورا إم" خبيرة علم النفس من جامعة "تشابمان"، كاليفورنيا، وزميلها "كيرت أي" من جامعة "ساندمان"، النظر إلى كيفية عمل التقلبات الهرمونية الهائلة التي تحدث أثناء الحمل وتأثيرها على السلوك الإدراكي والتغيرات الأخرى المرتبطة بالمزاج في الدماغ.
وأيضا فى دراسة كندية توصل العلماء من جامعهة كولومبيا إلى أن دماغ المرأه تتعرض إلى بعض التغيرات الغير قابلة للعودة بعد الحمل والإنجاب.
وأكدت الطبيبة "دايان فارار" معدة الدراسة، من جمعية أمراض الغدد الصمّاء أن النسيان وقلة التركيز ظاهرة شائعة تشكو منها الكثير من الحوامل، موضحة كلما كانت الحامل أقرب للولادة ضعفت قدرتها على التذكر، وحتى بعد الولادة فقد تواجه مشكلة مع ما يسمى "الاعتراف بالذاكرة المكانية" وهي تمتد لثلاثة أشهر إلى ما بعد الولادة. ويرجع هذا الأمر يرتبط بالوضع الجديد، فأغلب الأمهات بعد الولادة لا ينمن طوال الليل لانشغالهن بمتطلبات الرضيع، ويتعين عليهن التعامل بشكل صحيح مع ردود الفعل المختلفة التي تصدر عن الأطفال، وفي الوقت نفسه القيام بالواجبات التي كن يقمن بها قبل الولادة مما يجعلها اكثر عرضه للمزاج المتقلب.
فيديو قد يعجبك: