إذا شعرتِ أنكِ تفرطين في تدليل طفلك.. تعرفي على مستقبله النفسي
كتبت- ميرا ماهر
كثيراً ما يكون للوالدين عادات خاطئة في تربية أبنائهم عن غير قصد. البعض يعتبر أن تلبية جميع مطالبهم هي الطريقة المثلى في التربية، غير أن موقع "bustle" يرى أن ذلك واحد من أهم أسباب معاناة الطفل من المشاكل الصحية وأحياناً العقلية، وربما ينتهى الأمر، بالابن أن يتحول إلى شاب غير مسؤول.
مساعدة ابنك فى الأمور البسيطة، هي أول خطوة في صناعة طفل بلا مسؤولية، وعندما تحملين طفلك وهو يستطيع المشي، وتطعمينه وهو يستطيع الأكل، وتتحدثين عنه بينما يستطيع التحدث، فأنت تصنعين طفلاً غير مسؤول.
هذه القاعدة تنطبق على الأطفال والبالغين، فمساعدة ابنك في أمر يستطيع القيام به، يمكن أن تسلبه التجربة فيصبح معتمداً عليك اعتماداً كلياً، عاجزاً عن القيام بأي جديد.
ووفقا للموقع نفسه، بعض الآباء يتحملون كامل المسؤولية عن أبنائهم حتى في قضاياهم الخاصة مثل الدراسة، وحل الواجبات وغيرها، كما أن الطفل هنا يمارس دوره بذكاء فيسلم المسؤولية للوالدين ولا يتحمل أي شىء، وبالتالي تموت لديه الدوافع الداخلية، ولا يشعر بألم الإخفاق، لأن هذه القضايا لم تعد من مسؤولياته بل من مسؤوليات الوالدين.
وهنا يساعد كلا الأبوين في تكوين طفل يعانى مشاكل نفسية، غير ناضج، غير قادر على التعامل مع المتغيرات وتحديات الحياة.
وكما ذكر موقع "parents"، فإن حماية الطفل بصورة مبالغ فيها، تجعل منه ضعيفاً لا يستطيع التعامل مع معطيات الحياة، تحرمه هذه الحماية من التجربة والتعلم خاصة في بداية حياته، والتي يمكن لها أن تنمي قدراته على تحمل الآلام ومواجهة المشاكل بحيث ينمو جسدياً وعقلياً ونفسياً بشكل متوازن .
كما يقوم بعض الآباء والأمهات بتلبية جميع طلبات أبنائهم بدافع عدم الشعور بالحرمان أو بأنهم أقل من الآخرين، وهنا يسعى الأب والأم جاهدين لتحقيق كل طلبات أبنائهم، مما يجعل الأطفال عاجزين عن معرفة قيمة الأشياء، معتمدين على "الاتكال" على الآخرين في أبسط أمورهم، صانعين شخصية مدللة عاجزة نفسياً، غير قادرة على مواجهة الحياة، ضعيفة يمكنها أن تنهار أمام أول التحديات.
فيديو قد يعجبك: