طبيب مصري يقدم ١٦ نصيحة للطلبة .. ويؤكد أهمية النوم والرياضة والإفطار للتفوق
(أ ش أ):
أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن ممارسة الرياضة للطلبة الجامعيين واجبة مع زخم المحاضرات الجامعية والاستذكار والإطلاع وخلال الامتحانات ، حيث يكون من الصعب في بعض الأحيان إيجاد الوقت لممارسة التمارين الرياضية.
وقال بدران ، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ، إن ممارسة الطلبة الجامعيين الرياضة تعود عليهم بالنفع حيث ترفع المناعة وتحد من أمراض العصر وتقلل من الغياب عن الدراسة وتزيد من الثقة بالنفس وتحقق المزيد من التفوق وتخفض من التوتر وتعدل المزاج وتزيد التركيز والانتباه وتقوى الذاكرة والعظام والعضلات.
وأشار إلى أن ممارسة 150 دقيقة من التمارين الرياضية على الأقل في الأسبوع في الهواء الطلق يحرز كل هذه الفوائد ..مطالبا بالمشي قدر المستطاع نصف ساعة يوميا ومن الأفضل أن يكون ذلك في حدائق أو متنزهات وعدم استخدام المصاعد الكهربية في الصعود والنزول.
وأضاف : في حالة تعذر ممارسة الرياضة أو المشي اليومي من الممكن الركض والقفز في نفس المكان أو نط الحبل والجلوس جلسة القرفصاء والقيام بترتيب وتنظيف الغرفة..موضحا أن الرياضة تعين الطالب الجامعي على التفاعل مع التوتر وأن الدراسات تشير إلى أن الطلبة الجامعيين من ذوى الاحتياجات الخاصة يعانون من انخفاض المشاركة في النشاط البدني وزيادة معدلات البدانة مما يسبب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض العصر كالسكر والحساسية وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بالمقارنة مع غير المعوقين.
وتابع بدران : إن النوم يزيد من قدرة المخ على التركيز ، فهو وسيلة لإعادة تكوين الموصلات العصبية تلك المواد الكيمائية المسئولة عن نقل الإشارات والتعليمات بين الخلايا العصبية وتؤثر في الذكاء والتفكير والإبداع والمزاج والقدرة على الاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات ، وتذكر واسترجاع المعلومات المختزنة بالمخ مما يساعد الإنسان على التعلم.
وقال : عند نقص أو عدم توازن هذه الموصلات العصبية يعانى الإنسان من الاكتئاب أو قلة التركيز أو ضعف الذاكرة..مؤكدا أن النوم يزيد من قدرة المخ على التركيز ويمنح الجسم راحة من الإنتاج العالي للطاقة ويسمح النوم العميق لأنسجة الجسم بالنمو والتطور.
وأشار إلى أن الأحلام تساعد الجسم على التخلص من التعب والآلام كما أن لها دورا هاما في عمليه التعلم وتدعيم الذاكرة وإزالة المعلومات غير الضرورية والقيام بتثبيت المعلومات التي دخلت دواليب الذاكرة إلى جانب ما يقوم به النوم من عملية غسيل الجسم من التعب..موضحا أن مشاكل النوم لها تأثير كبير على الحياة اليومية للطلاب وأن قلة النوم تقلل من ترجمة العواطف وتقلل المناعة وأن ممارسة الرياضة تساعد الطلبة على النوم الصحي ويفيد ممارستها بانتظام في تعزيز زيادة كفاءة النوم ومدته.
ودعا إلى ضرورة تناول الطلبة لوجبة الإفطار حيث تبين حديثا أن عدم تناولها مرتبط بمخاطر أعلى لانخفاض جودة المغذيات التي يتناولونها وأنه يرتبط بنتائج إيجابية لنوعية النظام الغذائي والمغذيات الدقيقة وحالة الوزن وأن الحرص على تناول وجبات الإفطار يعني الوعى بالاهتمام بالصحة العامة وتبني أنماط صحية حياتية.
ونوه بما كشفت عنه الدراسات السابقة من أن وجبة الإفطار تعد أهم وجبات اليوم وأنها ترتبط بزيادة الكالسيوم والألياف وبالتالي انخفاض مؤشر كتلة الجسم ، وغيابها يرتبط بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وانتشار الأنيميا التي باتت مشكلة صحية عامة في جميع أنحاء العالم نتيجة العادات الغذائية السيئة وعدم تناول وجبة الإفطار خاصة بين الطلبة الذين تتميز دراستهم بالجدول الزمني الطويل في قاعات الدراسة.
وحذر الطلبة من تدخين التبغ حيث يعرض المدخنين ل7000 مادة ويقلل من التحصيل الأكاديمي ويزيد من مشاكل الذاكرة ويقلل المناعة ويسبب الشيخوخة المبكرة والسرطانات وعدة أمراض مزمنة منها الحساسية..مشددا على ضرورة أن تكون المناهج الطبية المتعلقة بالمخاطر الصحية المرتبطة بالتبغ والتوقف عن التدخين إلزامية من أجل الحد من التدخين بين طلاب الطب والأطباء والمرضى وبالتالي تحسين الصحة العامة.
وقال : إن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الصرامة في إتباع برامج الوقاية والإقلاع تؤدي إلى نتائج أفضل في الحد من سلوك التدخين بين الطلبة الجامعيين زيادة في تناول الوجبات السريعة الغربية النمط بين الطلبة الجامعيين مما يزيد من مشاكل الحساسية وارتفاغ ضغط الدم والسكر وأمراض القلب والسمنة والتأخر الأكاديمي..محذرا من زيادة إقبال الطلبة على تناول الوجبات السريعة ..مشددا على أن هناك علاقة بين وزن الجسم الصحي وتحسين الأداء الأكاديمي وأن هناك حاجة ماسة لبحوث مستقبلية في مجال وزن الجسم والنظام الغذائي وارتباطاتهما بالأداء الأكاديمي بين طلاب الجامعات.
ووصف بدران روشتة للطلاب مع بداية عامهم الدراسي الجديد تضمن لهم التحصيل الجيد والتفوق تضم ١٦ نصيحة وتتمثل في الحرص على سلامة صحة الجسم حيث يقع العقل السليم في الجسم السليم ، والبعد على التلوث البيئي الذي يقلل التحصيل الدراسي ، الدراسة النشطة ، وتحديد الهدف في الحياة ومن الذهاب للكلية ، استخدام الإضاءة المناسبة خلال عملية الاستذكار ، البعد عن أسباب السرحان (المحمول ، الفيسبوك وكافة مواقع التواصل الاجتماعي ، التليفزيون).
ومن بين النصائح : تقليل الضوضاء أثناء الدراسة ، الجلوس على كرسي أمام مكتب أو منضدة أثناء الاستذكار والبعد عن الاستلقاء على السرير ، كتابة الملاحظات في الهوامش ، عدم الانتقال للمعلومة الجديدة إلا بعد استيعاب سابقتها جيدا ، تقسيم الدرس إلى أجزاء ، البدء بالموضوعات الصعبة ، العودة إليها قبل النوم مباشرة ، أخذ قسط من الراحة لمدة (من ١٠ إلى ١٥ دقيقة ) عند الشعور بانخفاض التركيز ، وضع قائمة الأولويات والبدء بالأكثر أهمية والأقل احتياجا للوقت والمجهود.
كما تتضمن النصائح : التلخيص والإيجاز في أرقام وكلمات ، الربط بين المعلومات واستخدام الألوان لتمييز رؤس المواضيع والفقرات الهامة خاصة التي تكرر نسيانها ، تعلم مهارة تنظيم الوقت ووضع جدول زمني يومي ، وعدم إهمال علاج الأمراض المزمنة خاصة حساسية الأنف لتأثيرها في قلة التركيز وبالتالي نتائج الامتحانات ، والربو الشعبي الذي يسبب أزمات يترتب عليها الغياب وفقدان التحصيل
فيديو قد يعجبك: