إعلان

ما بين الثناء والنقد.. كيف يمكن تحسين سلوك أطفالنا؟

02:15 م الأحد 28 يناير 2018

تحسين سلوك أطفالنا

مصراوي-

ما بين الثناء والنقد.. كيف يمكن تحسين سلوك أطفالنا؟ غالبًا ما يحتار الآباء في الطريقة الصحيحة للإشادة بالأطفال ونقدهم نقدًا بناء ومساعدتهم في التعامل مع الهزيمة وغيرها من المشاكل.

يتعلق هذا الأمر بالتواصل الجيد، "يتوقف تقدير الذات، بين عوامل أخرى، على كيف نجيب على السؤالين: ما الذي أنا جيد فيه؟ ما الذي لست جيدًا فيه؟"، بحسب الباحث ماركوس دريسل، من جامعة أوغسبورغ المتخصص في دوافع التعلم، نقلًا عن موقع DW الألماني.

ليس من السهل في العادة رؤية قدراتنا، وبالتالي يعتمد الأطفال بشدة على رد فعل الآباء حتى إذا كان من الواضح أن شيئًا ما يجدي نفعًا أو لا.

وبحسب هيرمان إنجليش، رئيس خدمة الاستشارات في مجال التنشئة والشباب والأسرة في مدينة ريغينسبورغ الألمانية، ليس من السهل أن يقيم المرء أداءه بنفسه، حتى بالنسبة للراشدين. ويضيف: "غالبا ما يبالغ الأطفال في تقدير قدراتهم. غير أن هذا مفيد ومهم".

مبالغتهم في تقدير مهاراتهم تحول دون الاستسلام مباشرة عندما يواجهون الصعوبات وتمكّنهم من التصدي للأشياء المعقدة.

ولهذا يكون من السيئ إحباط هذا التفاؤل. وعن طريق بعض الأسئلة يمكن أن يستنبط الآباء اهتمامهم مثل "كيف قمت بحل المسائل الحسابية الصعبة؟ ما الذي وجدته صعبًا؟"، وهذا يعطي الطفل فرصة لأن يكشف ما إذا كان راضيًا عن نفسه أو لا.

وإذا كان الطفل غير راض عن أدائه فيجب ألا نتجاهل هذا، ومن غير المفيد إقناع الطفل أن الصورة التي رسمها والتي لا تعجب الأباء هي حقا جميلة، بحسب شويرار إنجليش.

وعوضًا عن ذلك ينبغي على الوالدين أخذ رأي الصغير على محمل الجد، ويمكن أن يضيفوا رأيهم الخاص فيما بعد.

وعلى سبيل المثال، يمكن أن يقول أحد الوالدين: "أفهم من الطريقة التي تحدثت بها أنك حقًا غير معجب بالشكل الذي رسمته، ولكنني أعتقد أنه من الجيد أنك ثابرت وعملت عليها لفترة طويلة".

وهذا يعرف في علم النفس بـ"المديح الموجه للعمل" على عكس المديح الموجه للنتائج، وهذا يعني أننا نمدح جهود الطفل ومحاولاته الكثيرة وليس فقط على ما يحققه فعليًا، ومن المهم عمومًا أن يكون المديح عفويًا وليس مخططًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان