10خطوات لتنشئة أطفال سعداء
-مصراوي:
عندما تسأل الآباء عن أقصى طموحاتهم تجاه أبنائهم، فإن إجابتهم عادة تكون هي أن يروهم أكثر الأشخاص سعادة على وجه الأرض، ولكن تحقيق هذا الأمر يتطلب الكثير من المجهود حتى يحصل أطفالك على العسادة الحقيقية.
ونستعرض لك وفقًا لوكالة سبوتنيك الروسية 10 خطوات لتحقيق هذا الأمر لأطفالكما.
الخطوة الأولى: ابدأ بنفسك
إن مستوى سعادتك مرتبط بسعادة أطفالك ونجاحهم، فأثبتت الأبحاث المكثفة وجود علاقة جوهرية بين الأمهات اللواتي يشعرن بالاكتئاب و"النتائج السلبية" على أطفالهن، مثل التصرف وغيره من المشكلات السلوكية.
ويبدو أن اكتئاب الوالدين يسبب مشاكل سلوكية عند الأطفال، كما أنه يجعل الأبوة والأمومة أقل تأثيرا وفعالية.
ولكن وجدت الدراسة نفسها، أن الآباء السعداء أكثر ليس من الضرورة أن ينجبوا أطفال سعداء، وذلك لأن الجينات الوراثية قد تلعب دورا في هذا.
ولكي تكون سعيدا، فيكفي فقط الجلوس مع بعض الأصدقاء خلال الأسبوع، وحاول أن تشاركهم ضحكاتهم لأن الضحك معدي، لأن علماء الأعصاب أثبتوا أنه عند سماع ضحكة تنشط بعض الأعصاب في عقول المستمعين، ما يجعلهم يشعرون بأنهم يضحكون.
الخطوة الثانية: بناء العلاقات
ساعد أطفالك على تكوين الصداقات، وذلك بحثهم على القيام بأمور بسيطة تعكس كرمهم وعطفهم على الآخرين، وهذا سيجعلهم سعداء على المدى الطويل.
وأظهر مرضى مصابين بالتصلب المتعدد، تحسنا كبيرا في ثقتهم في نفسهم، واحترامهم لذاتهم، وتخلصهم من اكتئابهم، بعدما تدربوا على مساعدة مرضى آخرين مصابين بنفس المرض، بإجراء محادثات هاتفية معهم استغرقت 15 دقيقة فقط.
الخطوة الثالثة: لا تسعى للكمال
إن الآباء الذين يسعون للكمال في إنجازاتهم هم أقرب لإنجاب أطفال ليدهم مستوسات عالية من الاكتئاب والقلق وإدمان المخدرات، مقارنة بالأطفال الآخرين.
وأثبتت الدراسات أن غالبية الأطفال الذين نالوا إشادة عن ذكائهم اختاروا أحجية أسهل، لأنهم لا يرغبون في المخاطرة خوفا من ارتكاب الأخطاء وأن يفقدوا لقب "أذكياء"، أما بالنسبة لـ 90% من الأطفال الذين نالوا إشادة على مجهودهم فرغبوا في أحجية أصعب.
وعندما نمتدح الأطفال على الجهد والعمل الجاد الذي يؤدي إلى الإنجاز، فإن ذلك ينمي بداخلهم حب الاستمرار في المشاركة في هذه العملية.
الخطوة الرابعة: التفاؤل
تقول الكاتبة كريستين كارتر: إن التفاؤل يرتبط ارتباطا وثيقا بالسعادة، بحيث يمكن مساواة الإثنين عمليا.
وترصد كارتر المتفائلين بتوافر الصفات التالية بهم: أكثر نجاحا في المدرسة والعمل وألعاب القوى، أكثر صحة ويعيشون لفترة أطول، أكثر ارتياحا مع زيجاتهم، وأقل عرضة للتعامل مع الاكتئاب والقلق.
الخطوة الخامسة: الذكاء العاطفي
إن الذكاء العاطفي مهارة تكتسب ولا تولد بالفطرة، ولهذا يجب على الآباء أن يساعدوا أطفالهم على إمكانية (التوضيح والتصنيف والتحقق) عندما يواجهون موقف غاضب أو محبط.
ارتبط بأطفالك، وساعدهم على تحديد ما يشعرون به، واجعلهم يدركون أن هذه المشاعر على ما يرام.
الخطوة السادسة: عادات سعيدة
تشرح كريستين كارتر بعض الأساليب القوية المدعومة بالبحث، لبناء عادات سعيدة دائمة عند أطفالك، وهي بإزالة الحافز، ووضع أهداف لزيادة الدعم الاجتماعي، والتركيز على هدف واحد، لأن الأهداف الكثيرة تغمر قوة الإرادة، ولا تتوقع الكمال منهم على الفور.
الخطوة السابعة: الانضباط الداخلي
إن تحقيق الانضباط الذاتي عند الأطفال أكثر تنبؤا بنجاحهم في المستقبل، وأثبت هذا الاختبار الذي نجح فيه أطفال من منع أنفسهم من تناول حلوى الخطمى، على الرغم من الإغراءات التي تعرضوا لها.
كما أن الأطفال الذين يتمتعون بالانضباط الذاتي يتعاملون مع الإحباط والإجهاد بشكل أكبر، ويميلون إلى أن يكون لديهم شعور أكبر بالمسؤولية الاجتماعية، وبعبارة أخرى، لا يؤدي الانضباط الذاتي فقط إلى النجاح في المدرسة والجلوس بشكل جيد على مائدة العشاء، بل إلى المزيد من السعادة، واكتساب المزيد من الأصدقاء وزيادة المشاركة المجتمعية.
الخطوة الثامنة: الكثير من اللهو
يعتقد الباحثون أن تحقيق انخفاض كبير في وقت اللعب غير المنظم للأطفال، هو مسؤول جزئيا عن إبطاء نموهم المعرفي والعاطفي، لذا ينصح بحصولهم على 8 ساعات أسبوعيا للعب واللهو بداخل وخارج المنزل.
الخطوة التاسعة: تلفزيون أقل
يظهر أحد الأبحاث وجود صلة قوية بين السعادة وعدم مشاهدة التيلفزيون، ويشير علماء الاجتماع أن الأشخاص الأكثر سعادة يميلون إلى مشاهدة تليفزيون أقل بكثير من الأشخاص غير السعداء.
ويقولون: لا نعرف ما إذا كان التليفزيون يجعل الأشخاص غير سعداء، أو إذا كان الأشخاص غير السعداء بالفعل يشاهدون المزيد من التليفزيون، ولكن ما نعلمه نعلم أن هناك الكثير من الأنشطة التي ستساعد أطفالنا على التطور إلى أفراد سعداء بشكل جيد، وإذا كان أطفالنا يشاهدون التلفزيون، فإنهم ينصرفون عن تلك الأشياء، التي من الممكن أن تجعلهم أكثر سعادة على المدى الطويل.
الخطوة العاشرة: تناول العشاء سويا
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتناولون العشاء مع عائلاتهم على أساس منتظم، هم أكثر استقرارا عاطفيا، وأقل عرضة لتعاطي المخدرات والكحول.
كم أنهم يحصلوت على درجات أفضل، ولديهم أعراض اكتئابية أقل، وخاصة بين الفتيات المراهقات، فضلا عن أنهم أقل عرضة للسمنة أو اضطرابات الأكل.
فيديو قد يعجبك: