أخصائية طب نفسي توضح كيفية التعامل مع الطفل عند فقدان أحد والديه
كتبت-بسمة مشالي:
"راح عند ربنا".. كلمة عابرة يطلقها بعض الأطفال على من فقدوهم، كأحد الوالدين، ولكن لا أحد منهم يدرك المعنى الحقيقي للموت، ويعتبرونه مجرد اختفاء مؤقت، ولكن في حالة إخبار الطفل بحالة الوفاة بشكل خاطئ، قد يشعره بالضعف ويجعله يعاني من الوحدة وفقدان الأمان على المدى الطويل.
قالت الدكتورة إيمان عبد الله أخصائية الطب النفسي لـ"مصراوي": "إن الموت من أكثر الأحداث التي تؤثّر في حياة الطفل ومن أكثر التجارب إيلامًا، خاصة في حالة فقدان الأم، التي تكون بطبيعة الحال ملازمة للطفل خاصة في مراحل الطفولة الأولى".
وأكدت "أخصائية الطب النفسي" على ضرورة مساعدة هؤلاء الأطفال، لتجاوز حزنهم، وتفادي آثاره، من خلال مجموعة من النصائح:
1-إخبار الطفل
يفضل أن يتم إخبار الطفل بخبر الوفاة في أقرب وقت ممكن وبأبسط طريقة ممكنة، قبل أن يبدأ في السؤال عن الشخص المفقود، عن طريق عبارة " راح عند ربنا في مكان جميل"، وتجنب نهائيًا قول أي تفاصيل عن سبب الوفاة، لأن الأطفال خيالهم نشط للغاية، فلا داعي للتطوع بمعلومات قد لا يحتملها.
2-رعاية الطفل
على الأشخاص المسؤولين عن الطفل الذي فقد أحد والديه، أن يكونوا واثقين بقدرتهم على أداء مهمة التربية على أكمل وجه، وإظهار الحب والاهتمام والدعم للطفل بشكل مُضاعف، بصرف النظر عن تصرفاته، والحرص على التحدث معه باستمرار، والإجابة على أسئلته وإشعاره بالأمان والحنان الذي فقده مع الشخص الذي رحل.
3-تقرب الطفل من أصدقائه وأقاربه
الحرص على تعزز العلاقة الطفل بأقاربه وأصدقائه، وعدم إجباره على اللعب أو الحديث مع أشخاص لا يحبهم أو لا يرتاح معهم، ومنع الأقارب من استخدام أي عبارات مؤذية أمام الطفل مثل " يا عيني أو يا حسرة".
4-الأحضان
يساعد احتضان الطفل على تهدئة أعصابه وتفريع الطاقة السلبية بداخلة وإزالة الضغط النفسي، ويمنحه الشعور بالأمان ويزيد من ثقته بنفسه.
5-التظاهر بالقوة أمام الطفل
يجب التظاهر بالقوة أمام الطفل وعدم إظهار أي مشاعر حزن أو مظاهر حداد أمامه، لأنه يستمد قوته من الأشخاص المحيطين به.
6-التنزه في الهواء الطلق
قضاء وقت ممتع من أهم الأمور التي تعزز ثقة الطفل في نفسه، وتحسن الحالة النفسية ووظائف المخ كالإبداع والتركيز، بالإضافة إلى ممارسة الرياضات المختلفة، والرسم والتلوين.
فيديو قد يعجبك: