لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعليم أطفالك الموسيقى يحقق لهم البهجة والاستمتاع ويجعلهم أكثر ذكاء

08:00 ص الخميس 29 أكتوبر 2020

تعليم الموسيقى للأطفال

د ب أ-

يتعين على كل أب وأم التفكير في الاستثمار بصورة جيدة في أبنائهم، من خلال تعليمهم الموسيقى والعزف، حيث أن تعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية، لن يساعدهم فقط على منح الأطفال فرصة لسلك طريق فني وممارسة هواية يمكنهم الاستمتاع بها بمفردهم أو مع الآخرين؛ ولكن أيضا هناك كماً متزايداً من المؤلفات الأكاديمية التي تشير إلى أن الموسيقى قد تجعلهم أكثر ذكاء أيضا.

ويشار إلى أنه من الممكن أن يوفر العزف على الآلات الموسيقية وتلقي دروسا لتعليم الموسيقى على الإنترنت، ملاذا بالنسبة للأطفال الذين قد يعانون من العزلة الاجتماعية الناتجة عن إجراءات الاغلاق المفروضة حاليا لمواجهة تفشي وباء كورونا، وما يترتب على ذلك من تدمير لروتين الحياة اليومية، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء.

من ناحية أخرى، تعد الموسيقى فرصة لتعلم لغة عالمية. لذا فإنه من المهم إعطاء الأطفال فرصة للعزف على أي آلة موسيقية، سواء كانت وترية (مثل الجيتار)، أو إيقاعية (مثل الطبل والدف)، أو هوائية (مثل الفلوت والبوق).

وللبدء مع الاطفال الصغار في استخدام الآلات الوترية، فإن آلة الـ "أكلال" تعتبر خيارا رائعا، حيث أنها صغيرة الحجم بالقدر الذي يسمح بتحكم الأيدي الصغيرة بها، كما أنها رخيصة بدرجة تجعل من يشتريها لا يندم كثيرا إذا انتهى الأمر بتركها ووضعها في خزانة الملابس.

وفي الوقت نفسه، كانت التكنولوجيا سببا في تسهيل وصول الاطفال لالآت موسيقية مثل البيانو والطبول، وهما اثنان من الآلات الموسيقية الرئيسية التي يرجح أن يستجيب لها الأطفال وأن تكون محببة لديهم، وذلك بصورة أكثر بكثير مما كانت عليه في الماضي.

وعلى العكس من نماذج الأثاث الخشبي الهائلة القديمة للآلات الموسيقية، فإن لوحات المفاتيح الرقمية المستخدمة حاليا، تعد أرخص ثمنا، كما أنها قابلة للحمل والتنقل بسهولة أكبر، بالاضافة إلى توفرها بكثرة في أسواق المواد المستعملة، فضلا عن أنها تشبه بدرجة كبيرة الآلات الحقيقية، بحسب وكالة "بلومبرج" للانباء.

وتتوفر مجموعات الطبول الإلكترونية حاليا بكثرة، كما أنها صارت أسعارها معقولة وفي المتناول.

أما من حيث كيفية التعلم، فإن الدروس الفردية تعتبر هي الأفضل - إلى حد كبير - من أجل تقدم مستوى الاطفال، ولكن في حال كانت رسوم الحصول على الدروس الموسيقية مكلفة للغاية وتتخطى ميزانية الاسرة، فإن موقع "يوتيوب" يقدم مجموعة كبيرة من مقاطع الفيديو التعليمية الخاصة بجميع أنواع الآلات الموسيقية والمستويات.

وفيما يتعلق بالفوائد التنموية، فإن هناك دراسة أعدتها "جامعة ساذرن كاليفورنيا" واستغرق إعدادها خمسة أعوام، ونشرت نتائجها في عام 2016، توصلت إلى أن تعلم العزف من سن السادسة أو السابعة، يؤدي إلى تعزيز النمو في مناطق من الدماغ تتعامل مع مهارات القراءة وإدراك الكلام وتطوير اللغة.

وترى الدراسة أن تعلم الموسيقى يحدث تغيرا فسيولوجيا في دماغ الاطفال، مما يؤدي إلى زيادة ما يسمى بالمرونة العصبية، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" للانباء.

كما تؤكد تلك النتائج دراسة أخرى نشرت مؤخرا في مجلة "فرونتيرز إن نيوروساينس" المعنية بدراسات علوم الأعصاب، حيث اختبر الباحثون40 طفلا من دولة تشيلي تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و13 عاما.

وقد كان نصف عدد الاطفال من الموسيقيين، بمعنى أنهم قد حصلوا على دروس موسيقية متخصصة لمدة لا تقل عن عامين، كما أنهم يمارسون العزف الموسيقي لمدة لا تقل عن ساعتين في الأسبوع، ويعزفون بانتظام مع موسيقيين آخرين.

أما باقي الاطفال الآخرين، وهو عشرون، فلم يكن لديهم أي معرفة إضافية بالموسيقى، باستثناء ما تعلموه في مدارسهم في إطار مناهجهم الدراسية العادية.

وتم توصيل الأطفال بآلة تعمل على قياس نشاط الدماغ من خلال الكشف عن التغيرات التي تطرأ على تدفق الدم.

ووفقًا للدراسة، فإنه من الممكن أن يكون هناك آثار للموسيقى مغيرة للحياة، وذلك على النحو التالي: وجود مرونة معرفية أكبر تكون مرتبطة بنتائج إيجابية على مدار العمر، مثل المرونة العالية، وتحسين قدرات القراءة في سن الطفولة، وتوفر قدرا أكبر من الإبداع، ووجود نوعية أفضل من الحياة، بحسب "بلومبرج".

لذلك، من الضروري جعل الطفل يتعلم العزف على آلة موسيقية، حتى تتاح لهم فرصة الحصول على حياة أفضل.

من جانبه، يقول ليوني كوسيل، وهو أحد علماء الأعصاب الذين كتبوا الدراسة التي أعدت في تشيلي، والذي تصادف أنه عازف كمان: " أعتقد أنه لا يجب أن يقوم الآباء بإلحاق أبنائهم (في أماكن تقوم بتدريس الموسيقى) فقط لأنهم يتوقعون أن يساعدهم ذلك على تعزيز وظائفهم المعرفية، ولكن أيضا لأن الموسيقى تعد نشاطا، سوف يشعرهم بالبهجة ، حتى وإن كانت تحتاج إلى قدر من الصبر والجهد والمهارة ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان