طبيب يوضح.. لماذا حرقت طفلة "الشراقوة" المنازل وأثارت الرعب لمدة 60 يوما؟
كتبت-لمياء يسري:
عاشت "قرية الشراقوة 45"، في رعب على مدار شهرين تقريبًا، بسبب اشتعال 9 منازل في القرية بدون سبب واضح.
وظن أهالي القرية أن "الجن" السبب وراء هذه الحرائق، فتحدثوا مع عدد من شيوخ الأزهر لمحاولة انقاذ تلف منازلهم، حيث طالت النيران حظائر المواشي، والأخشاب، والملابس.
أشارت التحريات إلى أنه أثناء سير تحقيقات أجهزة البحث للوقوف على مسببات هذه الحرائق، أبلغ مدير إحدى مدارس التعليم الأساسي عن نشوب حريق محدود في 3 حقائب مدرسية لتلميذات بالصف السادس الابتدائي حال تواجدهن بفناء المدرسة.
بالفحص توصلت الجهود إلى قيام (تلميذة – مقيمة بذات القرية) بارتكاب الواقعة، وأقرت بارتكابها للواقعة مستخدمة قداحة تخفيها داخل حذائها، وارتكابها أيضا لوقائع الحريق بالقرية على سبيل اللهو والعبث وشغفها بردود أفعال الأهالي بتلك القوى غير الطبيعية.
يقول أستاذ الطب النفسي، أحمد عبد الله، بالرغم من عدم وضوح الحالة النفسية للطفلة، إلا أن الضرب والإهانة ومعاملة الطفل السيئة، قد يتسببان في ارتكاب هذه الأفعال".
وأكد عبد الله لـ"مصراوي"، "أن هذا النوع من السلوكيات العدوانية، ناتج عن اضطرابات نفسية، ربما تظهر في صورة حريق مثل هذا الحادث، أو خنق حيوانات، وغيرها".
السلطات سألت الطفلة عن السبب وراء ارتكابها لهذه الحرائق كافة، أكدت أن ما فعلته كان على سبيل "اللهو والعبث وشغفها بردود أفعال الأهالي حول تلك القوى غير الطبيعي".
وأكد أستاذ الطب النفسي، أحمد عبد الله، أن هذه السلوكيات تحول صاحبها إلى مجرم، في حال لم يتم علاجه نفسيًا.
وبحسب بحث لجامعة كامبرديج، "فإن سوء معاملة الأطفال قد يؤدي إلى ارتكابهم سلوكيات عدوانية تصل إلى حد الجريمة".
وفيه بحث أخر نشره المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية، بالولايات المتحدة، فإن مشاهد العنف التي يشاهدها الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي أو التلفزيون، ربما تؤدي إلى ارتكابهم سلوكيات عدوانية".
وأوضح البحث أن هذه المشاهد العنيفة قد تؤثر في رؤيتهم عن العالم من حولهم، وتؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة.
فيديو قد يعجبك: