كيف تتعامل مع اصطدام رأس طفلك؟.. علامات تدل على خطورة إصابته

كتبت- شيماء مرسي

يتعرض أحيانا الطفل للسقوط من فوق المنضدة، أو أثناء اللعب والحركة، وقد يصطدم رأسه بشىء صلب أو بالحائط.

وهناك صدمات لا يمكن السكوت عليها وتستدعى استشارة الطبيب فورا، للاطمئنان، وفق ما ذكر في موقع "verywellfamily".

وفقا لكلية الطب بجامعة هارفارد، تعتبر 90٪ من إصابات الرأس في مرحلة الطفولة طفيفة، وعادة ما يكون العلاج في المنزل هو كل ما يلزم، وفيما يلي بعض الأشياء التي قد تحدث بعد حدوث صدمة طفيفة:

1- البكاء:

عندما يصطدم طفلك برأسه، فإن أول ما يحدث عادة هو أنه يبكي، ويعتبر هذا رد فعل طبيعي عندما يحدث لهم شيء مفاجئ وغير مريح وربما مؤلم.

2- الانسحاب:

بعد البكاء، قد يقضون 15-30 دقيقة في الظهور، وكأنهم هادئون أو منسحبون، وهذا أيضا رد فعل طبيعي لإصابة طفيفة.

3- احمرار الجلد:

من المحتمل أن ترى الأم على الفور احمرارا في الجلد بعد حدوث الاصطدام.

4- النزيف:

لا داع للذعر إذا رأيت بعض الدماء، حتى الجروح الصغيرة يمكن أن تنتج كمية مدهشة من الدم لدى طفلك، وهذا بسبب وجود العديد من الأوعية الدموية بالقرب من سطح الجلد على فروة الرأس، لذا إذا كنت قادرا على إيقاف النزيف بضغط خفيف، فلا داع للقلق.

علامات إذا ظهرت على طفلك تدل على أن الإصابة خطيرة:

- النزيف الشديد:

إذا لم تكن قادرة على إيقاف النزيف عن طريق الضغط لبضع دقائق، أو إذا تسببت الإصابة في نزيف في أجزاء أخرى من الجسم، فمن المحتمل أنك تتعامل مع إصابة أكثر خطورة، لذا إذا رأيت شقوقا كبيرة أو واسعة في الجلد، فقد يحتاج طفلك إلى غرز.

- حوادث شديدة التأثير:

إذا تعرض طفلك لسقوط شديد التأثير أو أصيب في حادث خطير، فمن المحتمل أنه سيحتاج إلى رعاية طبية على الفور.

- أجزاء الجسم الأخرى:

إذا تأثرت أجزاء أخرى من جسم طفلك، وخاصة الرقبة أو العمود الفقري، فمن المحتمل أنك تتعامل مع إصابة أكثر خطورة.

- تغيير في السلوك:

إذا ظل طفلك أكثر هياجا من المعتاد، أو إذا كان يرفض الطعام، أو يتقيأ، فهذه أسباب تدعو للقلق.

- لا يستجيب أو فاقدا للوعي:

في أي وقت يفقد فيه طفلك الوعي بعد حدوث نتوء في الرأس، فأنت تتعامل مع حالة طارئة.

ما الذي يمكنك فعله إذا صدم طفلك رأسه؟

إذا كان قد عانى من نتوءات طفيفة في رأسه، وكان يبكي بعد وقوع الحادث مباشرة، ويمكن مواساته بسهولة بعد بضع دقائق، فإن أفضل شيء تفعله هو محاولة عدم الذعر، لأن الصغار يلتقطون قلق الوالدين، وعادة ما يجعل الوضع أسوأ، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى عدم التفكير بعقلانية في كيفية التعامل مع الموقف.

وإلى جانب الحضن والقبلات، هناك بعض الإجراءات المنزلية البسيطة التي يمكنك اتخاذها لتجعل طفلك يشعر بتحسن قليل ولمنع أي مضاعفات ناتجة عن الاصطدام:

- ضع ضغطا لطيفا على أي نزيف.

- إذا كان هناك جرح، يتم غسله بالماء والصابون ثم وضع مرهم مضاد للبكتيريا.

- ضع كيس ثلج على النتوء على الفور لتخفيف أي تورم.

متى يستلزم الذهاب إلى الطبيب؟

إذا فقد طفلك وعيه، أو يعاني من نزيف لا يتوقف، أو تظهر عليه علامات إصابة جسدية خطيرة بعد نتوء في الرأس؛ فلا تنتظر للاتصال بطبيبك، ولكن اصطحبه إلى غرفة الطوارئ على الفور.

ومع وجود نتوءات أقل خطورة، يوصي معظم الخبراء بالاتصال بطبيبك وفي معظم الحالات، لن يكون من الضروري في النتواءات الطفيفة أن تذهب للطبيب، وسيشرح لك تدابير الرعاية المنزلية التي يجب اتخاذها وتنفيذها ومتى قد تحتاج إلى إحضار طفلك للتقييم.

وهناك بعض الاحتياطات التي يمكن لجميع الأمهات اتخاذها، لتقليل مخاطر حدوث نتوءات طفيفة وكبيرة في الرأس وهي كالتالي:

- اهتمي دائما بطفلك عندما يكون على الطاولة أو السرير أو أي سطح مرتفع.

- تعتبر مشايات الأطفال من المخاطر المعروفة التي تهدد سلامة الطفل، حيث أنها يمكن أن تسبب السقوط.

- قومي بتغطية الزوايا الحادة في المنزل.

- استخدمي دائما مقاعد السيارة وخوذات الأمان المثبتة بشكل صحيح.

- لا تضعي أبدا مقاعد الأطفال أو مقاعد السيارة على الأسطح المرتفعة مع وجود طفلك بداخلها.