العبي دور الطبيب النفسي لتتكيفي مع أصدقائك

نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى:advice@jawhara.meنحن نولد في العائلة، مجموعة الأشخاص الذين يحددهم القدر لنا، ولكن الأصدقاء هم أشخاص نختارهم وكلنا لدينا قائمة مراجعة لما نعتبره خصائص أساسية لصديق جيد. لبعض الأشخاص قد يكون الصديق فريدًا ومرحًا وعفويًا ومثيرًا وآخرون يبحثون عن صديق قريب ومساند ومساعد ومتكيف وأما البعض فما زالوا يعرفون الصداقة الجيدة من خلال الثقة والصراحة المتبادلين.طبعًا هذه اللائحة تتغير ولكن أهم ميزة لدى الصديق الجيد على مر العصور والثقافات كانت ولا تزال القدرة على الاصغاء ومحاولة إعطاء معنى للصعوبات في الحياة وإعطائنا النصائح.ولكن هنا يصبح الخط الفاصل بين الصداقة ولعب دور الطبيب النفسي غير واضح. كلنا نريد أن يكون هناك شخص يحتاج إلينا ويقدرنا ولكن ما الذي يحدث للصداقة عندما يكون شخص واحد يساند الآخر باستمرار؟ أحيانًا يتطلب الأمر مساعدة الطبيب النفسي ليساندنا خلال بعض الصراعات في حياتنا ولكن عندما لا يتواجد هذا الخيار هل علينا الاعتماد على صديقنا الجيد ليقوم بدور الطبيب النفسي؟هناك خط دقيق يفصل بين التعاطف والعلاج النفسي لذا فقد يستغل بعض الأشخاص المستمع الجيد ويتحول لقاء لتناول القهوة إلى جلسة علاج نفسي حيث يتكلم الصديق عن مأساته بينما الآخر يصغي ويعطي الارشادات. بالاضافة إلى ذلك في ثقافتنا التعليمية العاطفية والنفسية الحالية قد يكون تذمر صغير إشارة للصديق المنافق الذي يلعب دور الكتاب المساعد ليغوص في تحليل نفسي عميق من دون التدريب أو المعرفة اللازمة.لذا إليكم بعض النصائح حول كيفية تقديم المشورة بلا إحداث ضرر بالصداقة: لا تحاول تحليل سلوك صديقك، افهمه وشاركه تجاربك المماثلة كي لا يشعر بالوحدة ضع حدًا لوقت المحادثة تكلم مع صديقك حين يكون الوقت مناسبًا لك إذا أحسست بأن صداقتك تحولت إلى جلسات نواح اقترح القيام بنشاطات أخرىإذا أحسست بأنك تتعرض للاستغلال أو بالاستياء والغضب احذر هذه الاشارات التي تدل على تدهور الصداقة وحاول مع الوقت الحصول على نفس الاهتمام الذي قدمته لصديقكالخبر الجيد هو أن مشاركة المشاكل يحمل نواح إيجابية لكليكما. فتحويل المشاعر إلى كلمات ومشاركة المشاكل مع الآخر يتمتع بتأثير معالج. وكذلك الأمر بالنسبة إلى المستمع فعندما تعرف أن وقتك وانتباهك ساعدا صديقًا ستشعر براحة وسعادة داخلية.