؟كيف تتصرفين عندما تجد صديقاتك شركاء حياتهن

الخروج مع شلة من الأصدقاء دائما ما يكون ممتعا، لكن عندما يجد بعض أفراد هذه الشلة فجأة شريكا لحياته ويبدئون في تبادل مشاعر الحب وإمساك أيدي بعضهما والسير وكل منهما يحيط الآخر بذراعه والاقتراب من بعضهما في دور العرض السينمائي، فإن كل هذا يغير حركة الشلة .وتعد هذه تجربة مختلفة خاصة لأفراد الشلة اللاتي لا يزالن عازبات لأنها يمكن أن تشعرهم بالتهميش. ويتفاقم الامر عندما يتعين عليك الاستماع لصديقتك المقربة وهي تصف بصورة مستمرة مدى روعة خطيبها.ويقول خبراء العلاقات إنه على الرغم من أن تجربة شلة الاصدقاء لم تعد كما هي، فإن افراد الشلة العازبات يجب عليهن ألا يشكون في أنفسهن وبدلا من ذلك يتعين عليهن توسيع دائرة أصدقائهن.قد ينتابك هذا الشعور السخيف بأنك شخص وحيد وكأنك من مخلفات الشلة – تماما مثل شعور الشخص الذي يجلس بمفرده في حفل.لا أحد يرغب في الشعور بهذا، لكن يجب ألا تشكي بنفسك. ولا تفيد المشاعر مثل ” هناك شيء ما خطأ في شخصيتي” أو ” لست جميلة مثل الفتيات الأخريات”.  بدلا من ذلك، يجب عليكي أن تفهمي أنك لن تجدي في الحال الشريك المناسب لك من كل الوجوه.كما أن الانسحاب والبقاء في المنزل بمفردك وندب حظك ليس حلا. ومن الأفضل التعامل مع الوضع بوعي وتحقيق أفضل استفادة منه.وتقول إخصائية علم النفس إليزابيت رافاوف إن ” أحد الحلول الممكنة لا يتمثل في الالتقاء بالأزواج كل مرة تخرجين فيها، لكن في دعوة شخص عازب أو أكثر “. لذا لا تجلسي دائما بمفردك أمام زوجين يحتضنان بعضهما. وأضافت ” وبخلاف ذلك، فإن من الامور التي تساعدك في التغلب على مشكلتك هو الأخذ في الاعتبار طبيعة المكان الذاهبة إليه”.وتقول ماريا السفتي يوته، مستشارة الشؤون الاسرية إن دعم عازبات آخريات يمكن أن يكون ميزة. وتضيف إن ” الخروج مع صديقة أخرى عزباء يمكن أن يجعلك تشعري سريعا أنك تواجهين قوة موحدة… فالاثنان متفقان على كل شيء ويتحدثان عن اهتماماتهما المشتركة… ذلك أن وجود شخص آخر إلى جانبك، يجعلك لا تشعري أنك غريبة، خاصة إذا كان الثنائي مندمجين جدا معا بعضهما”.وقالت ماريا يوته إن نفس القواعد تنطبق على مواقف أخرى. إذ يمكنك التفكير فيما إذا كنت ترغبين في مقابلة أشخاص آخرين. ربما يكون هناك أصدقاء آخرون لم تلتق بهم من فترة أو لم تلتقيهم إلا مرات قليلة.وأضافت السفتي يوته ” لا يجب أن تنهي علاقات الصداقة الحميمة لان الصديقة صار لها الان شريك .. لكن هذا يدفعك على الاقل للبحث عن فرصة أفضل لكي تبحثي أصدقاء أكثر لعمل شيء مختلف تماما.وبحسب مدى علاقتك بأفراد الشلة فإنه من المقبول تماما أن تخبري الآخرين بحقيقة شعورك. وتقول فريزه إنه ” ليس موضوعا سهلا. ولذلك فإنه من السهل إخبار شخص واحد فقط بدلا من الشلة بأكملها”. ومع ذلك فإن محاولة منع العناق والاحضان أمر صعب.وقالت فريزه ” لا يمكن مطالبتهن بالتوقف… فبصورة عامة ستفعلين نفس الأمر عندما تكونين في علاقة خطوبة أو زواج… من المفيد قول عبارات مثل إنه لا يوجد شيء شخصي تجاه أي منهما، لكن الوضع ليس سهلا بالنسبة لي. سيتفهمون بالطبع ذلك. وهذا هو السبب في أنني أرغب في الانسحاب قليلا من الشلة “. وفي الوقت نفسه يمكنك التأكيد على مدى أهمية الآخرين بالنسبة لك.وقالت ماريا يوته إنه ” عندما تكون صديقتك ليس لديها الوقت للجلوس معك فقط ودائما ما تأتي بصحبة خطيبها أو زوجها فلا مانع أن تفاتحيها في ذلك لكن بطريقة دبلوماسية بحيث لا تجرحي شعور خطيبها “. فعلى سبيل المثال يمكنك قول عبارات مثل “أنا سعيدة من أجلك لأنه بات لديك شخص يمثل لك الكثير ، لكن لأكون صادقة أنا افتقدك وأرغب في أن ألتقي بك بمفردك مرة أخرى “.(د ب أ) م ح/زم