لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل أنت مدمنة على مواقع التواصل الاجتماعي؟

09:03 ص الجمعة 19 يوليه 2013

خاص جوهر- أريبيا

 

إذا كنت تفكرين بإلغاء حسابك على الفايسبوك لا بد لك من قراءة هذا المقال. فقد تكونين في خطر أن تصبحي مدمنة على مواقع التواصل الاجتماعي.

يقال إن 6 مليون مستخدم يلغون حساباتهم على الفايسبوك في الولايات المتحدة الأمريكية كل شهر. وأصبح التعب من الفايسبوك وباءَ متفشياً، ففي بريطانيا أكثر من 100000 بريطاني يلغون حساباتهم كل شهر، وفي كندا انخفض معدل المستخدمين بحوالى 1.5 مليون مستخدم في شهر واحد بينما في روسيا والنروج فالأرقام مستمرة بالتدني بنسبة تفوق 100000 مستخدم كل شهر.

ما أسباب إلغاء الحسابات؟

الخوف على الخصوصية والشعور بالملل من استخدام الموقع كانت على رأس الأسباب التي أعطيت للتدني الدراماتيكي ولكن هناك جدال آخر. لقد أصبحنا مجموعة مدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي. سواء وافقتني الرأي أم لا، الأرقام تتحدث عن نفسها عندما نقارن الفايسبوك بمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

في كل شهر ينضم 288 مليون شخص إلى التويتر. هذا الموقع الاجتماعي الذي احتفل بعيده السابع هذا العام يتلقى 500 مليون تغريدة يومياً. وهذا الأمر مثير للاهتمام عندما تعرفين أن معظم مستخدميه حول العالم يستخدمون التويتر كتنظيم لتحديث أخبارهم التي تعكس شغفهم أي أنهم لا يغردون فعلياً. أعتقد أن الانجذاب إلى التويتر معقد أكثر، فموقع التواصل الاجتماعي هو انعكاس لترتيبنا الاجتماعي في المجتمع.

بين فيسبوك وتويتر

التويتر أقرب إلى الطبقة المتوسطة، لا تشعرين بأنك مجبرة على التعليق على تغريدات أصدقائك وإذا اخترت مشاركة رأي فيكون عادة للتعليق على مسألة عالمية أو لتدعي الآخرين يعرفون موقفك من مسألة سياسية معارضة.

بالمقارنة مع الفايسبوك التويتر هو الأنضج على ساحة التواصل الاجتماعي، والسخرية عندما نفكر بأن الفايسبوك يهيمن عليه أهل ينشرون دائماً مجموعة من الصور تظهر وجوه أطفالهم وهي ملطخة بالفطور!

صحيح أن متوسط عمر المستخدمين للموقعين يؤثر على المحتوى فنسبة 30% فقط من مستخدمي الفايسبوك عمرهم أقل من 34 عاماً بينما نسبة 45% من المستخدمين يفوق عمرهم 45 عاماً لذا على الأرجح أن لديهم أطفال. التويتر لديه تركيبة شابة أكثر فتقريباً نصف مستخدميه عمرهم أقل من 34 عاماً ونسبة 30% فقط من المستخدمين يفوق عمرهم 45 عاماً.

تويتر حبيب المشاهير

ربما هذه الاحصاءات تعكس أيضاً ما هو مهم للجيل الشاب، التويتر ينضح بالتفاؤل، إنه مليء بالمعلومات السهلة التي تنساب إلى عقولنا في ثوان. المشاهير يستخدمون التويتر كل الوقت للاحتجاج ضد المواضيع الاجتماعية. على سبيل المثال لاعبو كرة القدم في الدوري الممتاز احتجوا في تغريداتهم وبكل صراحة ضد العنصرية خلال مباراتهم. إن وجهات نظرهم المتوازنة والمعتبرة تعكس آراء معظم شعوب العالم وقد أدت إلى حملة واضحة وعنيفة لمناهضة العنصرية ضد المشجعين المذنبين الذين يحتلون المدرجات.

في المقابل الفايسبوك يشدك ضد إرادتك. تقسمين أنك لن تتفقدي آخر الأخبار في الصباح ولكن لا تستطيعين منع نفسك ومتى قمت بذلك تغرقين في الندم. فأصابعك تنتقل لأسفل الشاشة بشكل لا إرادي لتقرأي أخباراً سخيفة حول أشخاص يخبرونك أشياء لست مضطرة لمعرفتها.

عندما تصلين لنقطة حيث تظهر أمامك الملصقات القديمة تعرفين أنك تماديت في الأمر. إنها مسألة وقت قبل أن تبدأي بالبحث عن صور الصديقات السابقات لحبيبك الجديد. إذاً لماذا لا يمكننا إيجاد الإرادة القوية لنوقف نشاطنا التافه على الانترنت؟ هل نحن مجموعة من الفضوليين ونحب أن نؤذي نفسنا مع كل خبر جديد نتعمد قراءته؟ على الأرجح أننا كذلك.

وأنا أرى أن الأمر كالتالي: فتح حساب على الفايسبوك كالقيام بوشم على وجهك، عليك أن تكون قادرة على الالتزام لأنك متى التزمت به لا يمكنك العودة عنه.                

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان