إعلان

قصة واقعية: لا تنتقدينني لأنني في الـ35 ولست أماً بعد!

09:57 ص الأربعاء 07 أغسطس 2013

خاص أريبيا- سارة كاويل

أنا اخترت عدم الإنجاب، في الوقت الحالي على أي حال، فأنا بعمر الـ 34 وأحب حياتي الخفيفة بالمسؤوليات، أملك الكثير من أوقات الفراغ ولا أقلق حيال الحمل وزيادة الوزن، بل أقدر روتيني اليومي المنظم. ولكن ما يفاجئني هو أن قراري بعدم الانجاب يزعج كثيراً النساء الأخريات. لا أصدق أنهن يشعرن بالغيرة أو بالاستياء من الحياة التي كن يعشنها في الماضي، ولكن أظن أن معظم النساء اللواتي أنجبن الأطفال يجدن صعوبة في فهم النساء اللواتي اخترن عدم الانجاب. 

أين التوازن؟

إنجاب طفل يتطلب الكثير من الوقت، أعلم ذلك وأقدر المرأة التي تختار طريق الأمومة. ولكن ماذا يحدث لتوازن الحياة، هل تحققين التوازن بين أن تكوني أماً وتكوني نفسك؟ ربما المشكلة هي أنني أنظر إلى الأمومة كوظيفة. أعتقد أن الأمومة أمر يجب أن نقوم به في سن معينة وليست ما نحن عليه. النساء الأخريات وأعني بذلك الأمهات يخالفنني الرأي بشدة. فيقلن إنه متى أصبحت المرأة أماً يغيرها ذلك حتى الصميم. فتصبح خالية من الأنانية، ترى الحياة من منظار مختلف وتتغير أولوياتها. ولكن ألا ينطبق هذا على كل حدث في الحياة؟ وظيفة جديدة، منزل جديد، زوج جديد؟ وفيما يخص عدم الأنانية فرأي مختلف تماماً.

لا تحكمي على الأخريات فقط لأنك أم

لست أقول إن جميع الأمهات أنانيات ولكن كلنا لدينا حياة مليئة بالانشغالات حتى نحن النساء اللواتي لم ينجبن الأطفال. لذلك لا يمكنك الاندفاع أمامي في طابور السوبرماركت، وليس مقبولاً أن تعطي الحلوى لطفلك لتهدئته في السوبرماركت وأنت لم تدفعي ثمنها بعد وليس مسموحاً أن تنتقدي النساء اللواتي اخترن ملء حياتهن بنشاطات غير إنجاب الأطفال. 

فكرة "الموت وحيدةً"

يقول لي الناس "ألا تقلقين من سيرعاك عندما تكبرين في السن؟" كلا لا أقلق، وفكرة الموت وحيدة لا تزعجني ولا حتى قليلاً، فهل علينا إنجاب الأطفال فقط لنحرص أن يكون لدينا ممرضة ومربية مجاناً لتمسح لعابنا عندما نصبح كباراً في السن وعجزة؟

لا تحدثينا عن أطفالك كل الوقت!

وسوف أقول أمراً وحيداً لا يجب أبداً أن نقوله للأمهات وخاصة الجديدات، الحديث عن طفلك كل الوقت أمر ممل للآخرين. أطفالك مهمون لك وحدك وليس لأي أحد آخر، فالناس لا يأبهون إذا كانت طفلتك الصغيرة تستطيع التشقلب بمفردها خاصة إذا أخبرتهم الأمر نفسه 3 مرات، وإليك الخلاصة، إذا أبدوا لك أنهم مهتمون بالأمر فإنهم يكذبون عليك.

الحياة خيارات

لا أعرف ما إذا كنت أستطيع الانجاب، وآمل أنه عندما يحين الوقت سوف أختار ذلك مع زوجي. ولكن حتى ذلك الحين سيكون من الجميل ولو لمرة واحدة أنه عندما أذكر أمام شخص أنني "قاربت الـ 35 وليس لدي أطفال وحالياً لم تفجّر قنبلة الأمومة الموقوتة بعد رغبتي الداخلية بأن أصبح أماً بسرعة"، ألا تكون ردة الفعل نظرة حزن أو شفقة أو رعب مدقع. فحياة المرأة العصرية عبارة عن خيارات، ولكن المحزن أن معظم النساء لم يدركن ذلك بعد.      

فيديو قد يعجبك: