مصراوي يحاور صاحب شركة سياحة يبيع ''بطاطا'' بعد الظهر!
حوار-علا محب:
"مستنى تعيين الحكومة" جملة اهترأت من كثرة استخدامها، وكان الشباب فى الستينات والسبعينات يؤمن بها إيمانًا كاملاً، ولكن مع تدهور الحالة الاقتصادية واصطدام الشباب بصخرة الواقع، لم يعد معظمهم إن لم يكن جميعهم يفكر بهذه الطريقة النمطية التى عفي عليها الزمن، وبات الكثير منهم على أتم استعداد للبعد عن مجال دراسته والعمل فى أى مجال آخر لكسب الرزق واكتساب الخبرات.
وعلى الرغم من ظهور بعض النماذج مثل "بائع الفريسكا" أو "الجندوفلي" الذي رآه البعض (أداة إعلامية) لإدانة الشباب العاطل عن العمل وإظهارهم في صورة المتخاذل واكتفائهم بـ"الجلوس على المقاهى".
ولكن في حقيقة الأمر فإن الصورة السلبية المعكوسة عن الشباب ليست حقيقة في معظمه، فهناك بعض النماذج التى عملت بجهد وإرادة قوية على تنفيذ أفكارها.
وكان لـ(مصراوي) لقاء مع نموذج من المثابرين وهما اثنين من الشباب الأول أحمد محسن وخطيبته نهى ناويا الذين يعملان بائعي "بطاطا"، وهو المشروع الذي كان بارقة أمل للكثير من الشباب وخاصة بعد نجاح المشروع بشكل كبير وانتشار الفكرة عبر وسائل التواصل والإعلام المرئي والمكتوب. عربية البطاطا "ByBike" ، اليك نص الحوار
من أنتم؟
أنا أحمد محسن الشربينى أبلغ من العمر (28 عامًا)، تخرجت في الأكاديمية البحرية وامتلك موقع "Trip Tanza"وخطيبتى نهى ناويا والتى تعمل فى التسويق بإحدى شركات النظارات.
كيف اختمرت الفكرة فى ذهنك؟ وما أسبابها؟
كل تفكرينا فى الفترة السابقة كن منصب على عمل مشروع صغير يدعمنا ماليا وتكون فكرته قائمة على أساس الطعام "الخاص بفصل السنة" ولكن لم تتوافر لدينا النقود الكافية لعمل الفكرة. وبدأنا نفكر فى فكرة بديلة وهي شراء عجلة وأبيع عليها أنواع المأكولات المختلفة أنا وخطيبتى. الفكرة أتت من الباعة الجائلين وعربات الطعام المنتشرة فى أوروبا..و "عملت العجلة" وسميتها "Bybike".
لماذا اخترت "العجلة" بالذات واللون "الأصفر"؟
"العجلة" سهلة فى التنقل كما أن ثمنها رخيص، واختارنا اللون الأصفر لتعبر عن التساؤل والسعادة مثل "الوش اللى بيضحك" ولكي نستطيع تجذب أكبر عدد من الناس.
هل واجهت صعوبة في التعامل مع المحافظة وخاصة عند استخراج التراخيص والأرواق؟
"العجلة" ملهاش تراخيص وعادة أبدأ العمل فى تمام الساعة 9 ليلاً منعاً للزحام أو أى مضايقات. أما بالنسبة للصعوبات فمن المحتمل أن انتشاري على نطاق واسع يضرني ويحدث مشاكل من جانب الحكومة أو يساعدني على لفت نظر الدولة لأهمية المشروع وإعطاء فرصة للشباب. وعلى الرغم من ذلك فأنا أمتلك سجل تجارى وبطاقة ضريبية.
لماذا فكرت فى "البطاطا" بالذات خاصة مع انتشار الباعة الجائلين وخاصة بائعي البطاطا فى جميع المحافظات؟
لم أفكر فى نوع معين من الأطعمة ولكن كان كل تركيزي على اختيار طعام يتناسب مع الجو و"البطاطا أكتر حاجة بتدفى". غير أن ناس كتير تقلق من الباعة المتجولين ويشككون فى نظافتهم. أما فى الصيف أفكر في بيع "آيس كريم بالبطاطا" أو نوعية جديدة ستكون مفاجأة.
ما هى التكلفة لبدء المشروع؟ وهل يعود عليك بالمكسب؟
المشروع كله تكلف حوالي 3 آلاف جنية بالتراخيص. أما المكسب فهو جيد جدا، شباب وأسر كتير تدعمنى أنا وخطيبتى.
ما هو المكان الذى تتمركز فيه باستمرار؟
مصر الجديدة مكاننا المفضل
هل واجهت خطيبتك أى مشاكل بسبب الوقوف معك على "عربة البطاطا"؟
"بالعكس الشغل مش عيب إن كان وقفه فى الشارع أو العمل فى مطعم.. كله كفاح وشغل. وبالعكس عائلتها تدعمنا ووالدها وأخواتها بيجوا يشاركونا ويقفوا معانا لدعمنا" ولكن لاحظت هذه الأسئلة من كتير من الناس إلا أنها لم تواجه أى مشاكل سواء من العائلة أو حتى من الزبائن.
أنت شاب تملك مواقع إلكتروني وكذلك تعمل خطيبتك فى احدى الشركات، ألم تخشى من نظرة المجتمع اليك؟
"بالعكس واجهت هذه المشكلة عند طرح الفكرة..ولكن لو سمعت الكلام السلبى كان زماني أعاد مبعملش حاجة. بحلم أنا ونهى يكون لينا مشروعنا الخاص واللى يساعدنا فى دخلنا وفعلا بدأنا فى تحقيقه".
ما هو متوسط الأعمار التى تحب شراء البطاطا منك؟
العائلات والأطفال. فوجئت بدعم العديد من الأهالي لى ولخطيبتى. بل فكرنا فى دق جرس كل فترة واللى نفسه يتصور معنا يتصور وفعلا العديد من الأهل والأطفال تحب الفكرة.
أسرد لنا رد فعل إيجابي وآخر سلبى منذ بدء المشروع؟
هناك العديد من ردود الأفعال الجيدة. ولكن أتذكر اتصال إحدى الأمهات من كندا وهى مالكة لأحد المطاعم هناك، قالت لى أنها فخوره جدًا بيا وانها علقت صورتى فى المطعم مع حكاية مشروع العجلة ByBike" وانها ستساعد ابنها ليزور مصر ويزورنا لكي يرى أن هناك نماذج شباب مكافح. أما رد الفعل السلبي، لا أتذكر أني قد واجهت أي رد فعل سلبى منذ بداية المشروع لكن سمعت كتير من الجمل المحبطة و"التريقة" قبل المشروع.
هل هناك أى ردود أفعال من الشباب؟
بالطبع العديد يتصل بي لتنفيذ فكرة مثلها بل وأساعد الشباب بملأ استمارة ومساعدته على الحصول على "العجلة" واستخراج الأوراق اللازمة..وعلى العكس أنا نفسى "الشباب يبدأ يعمل الفكرة أو اى فكرة خايف يعملها بسبب كلام الناس.
كيف يستطيع الشباب التواصل معك للاستفسار بشكل أكبر عن الموضوع؟
يمكن التواصل من خلال صفحة bybikeegypt على الفيسبوك ويملأ الاستمارة، وأنا أرحب بالرد على جميع أسئلة الشباب.
فيديو قد يعجبك: