لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. "حكاية حب".. قصة محمد علي مع زوجته الرابعة

10:11 ص الأحد 12 يونيو 2016


أسبوع كامل قضاه العالم في وداع الأسطورة محمد علي "كلاي" والذي وافته المنية في الرابع من يونيو الجاري، حيث شارك الآلاف أمس في جنازة مهيبة أقيمت لأسطورة الملاكمة حتى مثواه الأخير.

وتصدرت أخبار أسطورة الملاكمة الراحل عناوين الصحف العالمية خلال الأيام الماضية، تطرقت فيه لتاريخ "علي" سواء الرياضي أو الإنساني وأهم المحطات في حياته.

من جانبها أفردت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً ألقت فيه الضوء على قصة آخر زيجات البطل الراحل، والتي وصفتها بأنها كانت قصة حب عاشها علي مع زوجته المثالية.

يولاندا وليامز، المعروفة باسم "لوني" والتي قابلته في مسقط رأسه في لويسفيل وأصبحت الحامية والحاملة لإرثه.

خلال زواجهما الذي دام 30 عاماً، لم تكن لوني زوجة فقط ولكن أيضاً مديرة أعمال محترفة أدارت شؤون علي بشكل حازم وقوي، لقد حافظت على صحة علي وثروته اللتين كانتا في انخفاض حاد عند زواجهما.

قال الأصدقاء إن جميع المؤشرات تدل على أن الزوجين يتمتعان برابطة عميقة.

كانت لوني فتاة من مسقط رأسه ولبقة بشكل كاف لتدعو شخصيات أجنبية مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والملك عبد الله الثاني ملك الأردن للمشاركة في الجنازة.

هؤلاء الذين كانوا على مقربة منهما قالوا إن محمد علي قد وجد الشريك الذي يوافق ذكاءه ويجاوز قدراته على التعرف على المستغلين.

الحب من النظرة الأولى

كان علي ينفتح على الحياة عندما قابل لوني للمرة الأولى، كان عام 1963 عندما انتقلت وأسرتها إلى منتكلير فيلا في لويزفيل. كان منزلهم في فيرونا على الجانب الآخر من المكان الذي اشتراه علي لوالديه، أوديسا وكاسيوس مارسيلوس كلاي بعد فوزه بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 1960 وتحوله للاحتراف.

والدة لوني، مارجريت وليامز، أصبحت صديقة والدة محمد علي ترافقها على مدار السنين إلى مباريات محمد علي، في أي وقت يأتي علي لزيارة أوديسا، يلعب مع أطفال الحي، وفي عمر 21، قابل لوني البالغة 6 أعوام وفي مقابلة في عام 2012 مع نيويورك تايمز، قال إنها كانت "خائفة حتى الموت" وجرت خلف والدتها.

تقول روندا ريتشاردسون وهي محامية ترعرعت بالقرب من لوني أن الأخيرة اطمأنت إلى علي بسرعة .

وتضيف "كانت والدتها غاية في الروعة والضيافة. لقد عشت هناك أكثر مما عشت في بيتي، كانت هذا النوع الأليف الكريم من الأسر".

تتذكر ريتشاردسون ذهابها إلى مائدة عشاء وليامز وترى علياً يجلس بالفعل على المائدة وتقول "كانت مجرد جزء من عائلتها".

على مدى سنوات، تذكرت كل زوجات علي اللاتي جلسن على المائدة. لقد تزوج بسونج روي في 1964، بليندا بويد، أم لأربعة أطفال عام 1967 وفيرونيكا بورشه أم لطفلين عام 1977. كان لديه طفلان أيضاً من نساء لم يتزوج بهن.

عندما دخلت لوني إلى عمر المراهقة، كان محمد علي بمثابة الأخ الأكبر لها، وكانت أكبر نصائحه تشمل عدم الدخول في علاقة عاطفية مع رياضي، لأنه لن يعاملها جيداً أبداً.

تقول رتيشاردسون "كنا جميعاً مسحورين بمحمد علي، ولكن مع التقدم في السن تحول هذا السحر إلى شيء أعمق بالنسبة للوني. أعتقد أن علياً هو الرجل الوحيد الذي أحبته".

عندما بلغت 17 عاماً، كانت تحتفل بعيد الغطاس وقالت لمجلة نيويورك تايمز عام 2012 "أعرف أنني سأتزوج محمد علي، كنت مجرد طفلة في المدرسة وكان علي قد فعل الكثير. كنت صغيرة ولكني أعتمد على حدسي وكان ذلك التفكير مثل المظلة فوق رأسي".

حصلت لوني على شهادة البكلورويس في علم النفس في فاندربيلت عام 1978. عملت لفترة وجيزة كمستشارة للتوظيف في ولاية كنتاكي قبل أن تعمل في قسم المبيعات مع كرافت فودز. عام 1982، دعاها علي لتناول الغداء خلال إحدى زياراته للويزفيل.

كانت قد مرت سنتان منذ فوزه على هاري هولمز في مباراة امتدت 10 جولات والتي قال الممثل سيلفستر ستالون عنها بأنها "مثل مشاهدة تشريح رجل وهو على قيد الحياة".

كان لتلك الدعوة أثر سيء على لوني إذ شعرت بالذعر لحال لعلي. بدا مكتئباً وكان في حالة بدنية سيئة.

في كتابه عام 2009 "محمد علي: صناعة رمز" قال مايكل جزرا إن لوني وافقت على الانتقال من لوس أنجلوس لتصبح الراعية لمحمد علي مقابل تحمل علي تكاليف دراساتها العليا في جامعة كاليفورنيا وهو ما وافقت عليه زوجة محمد علي في ذلك الوقت.

يقول ديف كيندرد، الذي كان يعمل لصالح واشنطن بوست ولويزفيل كورير جورنال وأتلانتا جورنال والذي كتب كتاب "الصوت والغضب" حول الصداقة غير المتوقعة بين علي وهوارد كوسيل، أن تدخل لوني أنعش محمد علي وثروته "كنت أتوقع أن يُنسى محمد علي منذ 30 عاماً إن لم تكن لوني بجانبه".

تحصن محمد علي في منزله في لوس أنجلوس وكان في عزلة وحاجة ماسة للرعاية الطبية والمالية "وقد رعته لوني وصنعت إمبراطورية مالية له تجعل الحصول على حياة مريحة ممكناً".

الزواج

في نوفمبر 1986، رافقت لوني محمد علي إلى لويسفيل، كانت قد أكملت دراستها العليا في إدارة الأعمال مع التركيز على التسويق في جامعة كاليفورنيا وكان محمد علي قد طلق زوجته بورشه.

وأمام تجمع صغير، تزوجت لوني ذات 29 عاماً بمحمد علي الذي كان يبلغ من العمر 44 عاماً في منزل خاص للرئيس السابق لبلدية لويسفيل، هارفي سلوان.

لوني، والتي تربت على المسيحية الكاثوليكية تحولت أيضاً إلى الإسلام. تقول ريتشاردسون إن لوني ألقت قنبلة عندما قالت "أعتقد أن أنا ومحمد علي سنتزوج عندما نعود إلى لوس أنجلوس".

تقول ريتشاردسون "تم تشخيص محمد علي بالشلل الرعاش بعد زواجهما بوقت قصير، وكانت الأهمية الأولى في حياة لوني على مدى سنوات هي رعايته".

كانت لوني هي من أقنعت محمد علي بأن يكون الوجه الدعائي لمكافحة داء باركنسون. وجاءت الفكرة من دكتور إبراهام ليبرمان الذي كان قد بدأ في علاج علي من هذا المرض عام 1980. كان رد محمد علي الأولي هو "لا أريد أن أكون الوجه الدعائي لهذا المرض". وأضاف "كان علي خائفاً من أنه يشيخ، لأنه كان يرى داء باركنسون كمرض كبار السن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان