دعاء فاروق في حوار خاص لمصراوي: قرار حجابي مكنش فيه أبسط منه
حوار: هاجر حاتم
دعاء فاروق هي إعلامية مصرية، تخرجت من كلية الآداب جامعة طنطا، عملت بالإعلام كمذيعة بالعديد من القنوات، أشهرهم شبكة قنوات الـ art، إلى أن قررت أن ترتدي الحجاب، لتصبح بذلك أول مذيعة مصرية تعمل بالحجاب في قنوات التليفزيون وفي برامج المنوعات. وفضلًا عن نجاحها كمذيعة، فهي زوجة وأم لثلاثة أبناء، بالإضافة إلى ذلك فهي كاتبة أيضًا نُشر لها 3 كتب، وعملت بأكثر من جريدة ورقية لأعوام عدة.
وفي حوار خاص لمصراوي كان لنا هذا اللقاء مع دعاء فاروق، الإعلامية والإنسانة البسيطة التي يحبها الكثير من المصريين، في حديث شيِق، وبالطبع لم يخلو من خفة ظلِها، وعفويتها.
أنتِ الآن إعلامية ناجحة ومذيعة "شاطرة" ازاي بتقدري توفقي ما بين شغلك وبيتك وأسرتك؟
دائمًا أقول أن عمل المذيعة أسهل بكثير من عمل موظف البنك على سبيل المثال. بالإضافة إلى ذلك أن ساعات عملي لا تتعدى الثلاث ساعات، وباقي الأمور مثل الإعداد أرتبها بالتليفون من المنزل. فأنا في هذا العمل منذ 8 سنوات وقت ما كان أولادي صغارًا وفي أمس الحاجة لي، ولكن الله وفقني بأن استطعت تحقيق التوازن بين الأمرين، فضلًا عن أنني أحب عملي كمذيعة، لكن إذا تحدثنا عن موظفة طبيعية فعملها لا يتعدى الـ 8 ساعات، ففي تلك الحالة لم أكن أستطيع أن ألبى حاجة أولادي لي، وكذلك العمل.
طيب.. إن لم تكوني مذيعة ماذا كنتِ ستعملين؟
أنا بالفعل قد عملت بالسابق عملًا آخرًا قبل أن أكون مذيعة بالتليفزيون، فقد اشتغلت كـ "مضيفة أرضية" بالمطار، وأعتقد أن هذا العمل أيضًا يرتبط بالإعلام، لأنه بطبيعة الحال كنت أتعامل مع جمهور "المسافرين"، أمر يشبه العلاقات العامة، كما أنه يتطلب أن تتمتع الفتاة بحسن المظهر، واللباقة، التي هي ذاتها نفس صفات المذيعة.
أنتِ كنتِ ناجحة كمذيعة قبل الحجاب أثناء عملك بقنوات الـ art.. ما هي اللحظة التي قررت فيها أن تتحجبي؟ وألم تخافي؟
بالعكس كان قرار سهل وبسيط جدًا، حتى أقاربي كانوا يتعجبون من بساطة الأمر. أما عن لماذا! فحقيقي ليس لدي أسباب واضحة، "أنتي مثلًا متقدريش تسألي اللي كان بيقصر في الصلاة بقا بينتظم فيها ليه" نفس الأمر ينطبق على تلك الخطوة.
أما بخصوص العمل فسبحان الله أيضًا كان ميسرًا جدًا، فلم يمانع الشيخ صالح عبد الله كامل صاحب مجموعة قنوات الـ art، وكنت أنا وزميلتي دعاء عامر من أوائل المذيعات اللاتي ظهرن بالحجاب على القنوات، فضلًا عن أنه لم يكن برنامجًا دينيًا، بل كان برنامج منوعات.
لاحظ الكثير من المشاهدين أن هناك بعض التغير والفرق في أدائك بين برنامجك الحالي على قناة النهار، وبين برنامجكِ السابق على قناة الحياة، فهل السبب هنا يرجع إلى اختلاف القناة، أم لطبيعة البرنامج؟
من ناحية مظهري لم يتغير شيء، فنفس الستايلست التي تعمل معي لم تتغير، أما عن الأداء فربما يرجع ذلك لطبيعة البرنامج، فهناك فرق كبير بين أن تكوني في برنامجك تحاورين سيدات من المجتمع وطباخات، ومن يمارسون الرياضة، وتزورين قرى مصرية، وتتجولين هنا وهناك، غير أن تكوني جالسة أمام شيخ وقور يفسر أمامكِ القرآن، حتى في تلك الأحوال كنت أمزح بعض الشيء معهم، فتلك هي طبيعتي.
يومك من غير العمل في الإعلام كيف يسير؟
يومي عادي جدًا، أصحى من النوم مبكرًا، أتناول الفطور مع أولادي، نتحدث سويًا، نرى ماذا سنتناول على وجبة الغداء، الأمور التي تنقص البيت، وهكذا كأي سيدة بيت مصرية.
بالحديث عن الطعام.. ماذا تفعلين للحفاظ على رشاقتك؟
"ولا رشاقة ولا نيلة لو الدنيا وسعت مني شوية بحاول أقفل بقي، وأعمل أي رجيم أحافظ بيه على المظهر".
بخصوص مقالكِ الشهير الذي نُشر لكِ على الكثير من المواقع الإلكترونية حول عملكِ في قناة الحياة.. ألم تخافي؟
"هو أنا على راسي بطحة" من إيه هخاف! أنا صاحبة حق، وبقول كلمة حق، "ومش ندمانة"، أنا مشيت من قناة الحياة دون أن أثير أي مشاكل، حتى عندما سألني الصحفيون وقتها عن سبب تركي للقناة، لم أرد بأي كلمة مسيئة، أنا عندما كتبت المقال كنت أنتفض لزملائي وليس لي بالرغم أن لي أموال عندهم، ووقتها كنا في شهر رمضان الماضي، ولم أتحمل هذا الكم من الظلم، فكنت لا أزال أشاهدهم يعملون "بالسخرة" ولم أستطع أن أسكت عن ذلك. ولكن مع كل هذا لم أتوقع هذا الكم الهائل من الضجة حول المقال، حتى أهلي ووالدتي وأقاربي تفاجئوا، وهاتفي لم يسكت حينها.
هل أخذتِ حقوقك "أموالك" الباقية من قناة الحياة؟
لا
هل رفعت قضايا؟
في الحقيقة ليس لدي الكثير من الوقت، ولكن سأبدأ في رفع قضايا.
خلال عملكِ في مجال الإعلام وتحديدًا في المشاكل الحياتية.. ما هي أغلب المشاكل التي تواجه المصريين؟
بالطبع الخلافات الزوجية، خاصًة الرجل الذي لا يصرف، والسيدات التي تعول أسرة بكاملها، وفي رأيي " لو كل راجل شايل مسؤولية بيته وعياله مكنتش المشاكل دي كلها حصلت".
فيديو قد يعجبك: