من الكانون لـ "الراكية".. مراحل تطور "البوتاجاز" في مصر
كتب - علي أحمد:
هل فكرت يوماً في الاستغناء عن البوتاجاز كأحد الأجهزة الكهربائية في منزلك؟.. على الرغم من ارتفاع أسعار الغاز، ومهما عانيت في الحصول على "أنبوبة" فإن خيار الاستغناء عن "البوتاجاز" يبدو خياراً مستحيلاً كونه من أساسيات أي منزل.
وقبل ظهور البوتاجاز اعتمد المصريون على العديد من وسائل الطهي التي تطورت مع الوقت، إلا أن بعض البيوت خاصة في الريف لا تزال تعتمد على هذه الوسائل التي نستعرضها فيما يلي:
- الكانون
يقوم تصميم الكانون "الموقدة" على قوالب من الطوب اللبن، ثم تكوين فتحات في الأعلى وفتحة في الأسفل يتم من خلالها إدخال الوقود سواء كان حطباً أو خشباً وأحيانا روث الحيوانات "الجلة".
ويستخدم الكانون عن طريق وضع "حلة الطعام" فوق إحدى الفتحات بعد إحمرار النار.. لا يزال يستخدم الكانون حتى وقتنا الحالي في بعض البيوت بالأرياف.
- الراكية
"ما يحلاش شاي العصاري إلا بيها".. هكذا يمكن أن يحدثك الفلاح البسيط عن "الراكية" والتي هي عبارة عن خشب يتم إشعال النيران فيه ويمكن تحضير الشاى والقهوة عليه بجانب استغلاله كمصدر للتدفئة.
- بابور الجاز
بابور الجاز أو كما يطلق عليه البعض "وابور"، لم يكن يخلو أي بيت مصري منه طول القرن العشرين، حتى بعد الاعتماد على البوتاجاز، ظل "الباجور" ضمن أساسيات المطبخ للاستعانة به وقت الأزمات.
يتكون "الوابور" من ثلاثة أرجل ورأس وفونية وخزان ومكان للتنفيس محكم الإغلاق من خلاله ينطفئ البابور ويوضع من خلاله الجاز داخل الخزان.
ويتميز "الوابور" بأنه له العديد من الأنواع أشهرها: "أبو فونية"، "أبو شرايط" و"السربتاية" وهي تلك التي لا يزال البعض يفضلها في عمل القهوة.
ومع ارتفاع أسعار الغاز، فضلاً عن تجدد أزمات الأنابيب بين الحين والآخر، تبقى هذه الابتكارات المصرية ملجأ المواطن وقت الأزمات.
فيديو قد يعجبك: