هل ممارسة الزوجين للعلاقة الحميمة بعد الشجار.. اختيار صحيح أم خاطئ؟

كتبت- بسمة أبوطالب:

ممارسة الزوجان للعلاقة الحميمة بعد حدوث مشاجرة بينهم، أمر شائع عند البعض لاعتقادهم أنها الحل لتهدئة الوضع، لكنها ليست الخيار الصحيح دائماً، وفقاً لموقع "dilei" الإيطالي.

أظهرت دراسة حديثة أجراها الباحثون في جامعة باكنيل بولاية بنسلفانيا الأمريكية على 74 زوج وزوجة، لمعرفة رأيهم في ممارسة العلاقة الحميمة بعد الشجار، اختيار صحيح أم خاطئ؟

رأى الرجال أن ممارسة العلاقة الحميمة بعد حدوث خلاف بينهم، أفضل طريقة للمصالحة، لكنه ليس الاختيار الأمثل بالنسبة للنساء.

وبحسب النتائج، تُفضل الزوجة أن يعتذر الزوج منها أولاً، ويتناقش معها في أسباب الخلاف لمحاولة الوصول إلى حل، قبل ممارسة العلاقة.

وذكر دكتور "حسام صالح" -استشاري العلاقات الأسرية- لـ"مصراوي": أن الكثير من الرجال يفضلون ممارسة العلاقة الحميمة بعد حدوث المشاجرات بين الزوجين كوسيلة لحل الخلاف بينهم، لكن يصعُب على المرأة تقبل ذلك، لأن المرأة أكثر عاطفية، وممارستها للعلاقة مرتبط لديها بالمشاعر والاحاسيس أكثر من أي شيء آخر، فإذا كانت حزينة أو غاضبة، تفقد رغبتها فى ممارستها، وإذا مارستها تتحول إلى أمر مزعج ومؤلم، بل ويمكن أن يسبب لها النفور، فهي لا تستطع الفصل بين مشاعرها وجسدها.

وأضاف "حسام" أن العلاقة الحميمة لدى المرأة تحتاج إلى تهيئة واستعداد نفسي، كما تعبيراً من الزوج عن مدى حبه لها وتعلقه بها، في حين أن بعض الرجال لا يتفهمون هذا الجانب في الأنثى، ويعتقدون أن ممارسة الجنس يمكن أن تنجح في تغيير المشاعر السلبية إلى إيجابية.

وقال "صالح": " إن المرأة كيان عاطفى شديد الحساسية، وعدم إدراك الرجل لذلك يتسبب في كثير من الخلافات الزوجية".

ونصح "صالح" الأزواج بعدم الاصرار والالحاح والضغط على زوجاتهن لممارسة العلاقة الحميمة، بل يجب عليهم مراعاة مشاعرهن والاهتمام بهن، وتجنب ممارستهم لها في أوقات الشجار والخلافات.