خبير تربوي يوضح كيف يؤثر ضرب الأبناء على مستواهم الدراسي
كتبت- بسمة أبوطالب:
قال دكتور "كمال مغيث"، الخبير في المركز القومي للبحوث التربوية، لـ"مصراوي"، ممنوع منعًا باتًا ضرب الأطفال بأي شكل من الأشكال، أو إيذائهم بدينًا.
وأضاف "مغيث"، أن هناك نوع آخر من العقاب يمارسه الكثير من الآباء، هو العقاب المعنوي، مثل التحقير، التهويل، والسخرية، مما يسبب آثار نفسية سلبية على الأبناء، ومن ثم يؤثر على قدرتهم العقلية.
وتابع "مغيث": "أن استخدام أسلوب العقاب البدني للآباء، يجعل الأطفال يربطون بين الواجبات المدرسية وبين الضرب والتوبيخ، ومن ثم كرهها، بل يمكن أن يصل الأمر إلى فقد الطفل لحماس الذهاب للمدرسة ومقابلة أصدقائه".
ونصح "الخبير في المركز القومي للبحوث التربوية" بالحرص على إيجاد حلول بديلة بعيدة عن الإيذاء البدني والمعنوي، محاولة علاج الموضوع بصبر وهدوء، وضرورة استيعاب الآباء لطبيعة أطفالهم، وكيفية التعامل معها.
وكانت قد أظهرت دراسة حديثة أجراها الباحثون في كلية الحقوق الاجتماعية بجامعة فيرجينيا الأمريكية، نشرها موقع "fanpage" الإيطالي، أن العقاب البدني للأطفال يؤثر بشكل سلبي على أدائهم المعرفي والدارسي.
ووجد الباحثون أنه على الرغم من أن طرق العقاب البدنية لا تترك آثار جسمانية، إلا أنها تترك لدى الطفل شعور قوي بعدم الارتياح، الإجهاد، والخوف الشديد، مما يؤثر سلبيًا على تنمية وتطور عقله.
وشارك في الدراسة فيما يقرب من 650 طفل وآباءهم، خضعوا لاختبارات لدراسة 3 أنواع من العقاب البدني: العقوبة البدنية الخفيفة، الجسيمة، والإيذاء البدني.
وتبين من البيانات التي جمعها الباحثون عن قياس مدى إدراك الأطفال المشاركون، اهتمامهم بالمدرسة، وانعزالهم الاجتماعي، أن ضرب الآباء لأبناءهم يؤثر بشكل مباشر سلبًا على مستواهم المدرسي والمعرفي.
فيديو قد يعجبك: