رحلة الابنة الفرنسية من الموسيقى للتطرف في كتاب "ابنتي السلفية العزيزة"
كتب- أحمد عصام روّاي:
بعد صراع مرير عاشته الأم الفرنسية "لو نوفا"، وبعد محاولات مستميتة باءت كلها بالفشل من أجل رد ابنتها عن طريق الإسلام المتطرف، قررت الأم إبلاغ السلطات الفرنسية عن ابنتها "شارلوت" -التي أسلمت وأصبحت تسمى "أمينة"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية -فرانس 24.
نشرت الأم الفرنسية كتابًا في عام 2017، تحت عنوان "ابنتي السلفية العزيزة"، تحكي فيه قصة ابنتها ورحلة التحول الجذرية التي مرت بها، وأثرت على العائلة كلها.
ولدت "شارلوت" لأسرة فرنسية ثرية، والدان ملحدان مهتمان بالعلم والتعليم وقضايا المجتمع، فنشأت الابنة على حب العلم والموسيقى، تفوق في المدرسة، إلى أن تعرفت على فتى مسلم، كسر قلبها، فحاولت التقرب من أخته لكي تكسب وده وقربه.
بدأت "شارلوت" بالتعرف على الإسلام، إلى أنها انساقت خلف الدعاية المتطرفة، مما جعلها تترك الدراسة، وتحاول الهروب من فرنسا إلى مصر من أجل دراسة الإسلام بصورة أفضل على حد قولها، إلا أن والدتها رفضت ذلك، وأخفت جواز سفرها، وانتهت كل محاولات الأم الفاشلة لاستعادة ابنتها بإبلاغ السلطات الأمنية.
استطاعت "أمينة" -اسم "شارلوت" بعد الإسلام- أن تخدع الجميع، وتظهر الإذعان والعودة إلى ما كانت عليه قبل تعرفها على طريق التطرف، حتى تمكنت من الهرب إلى إحدى ضواحي أنجلترا، حيث أصبحت إحدى زوجات أحد السلفيين.
وقالت "لو نوفا" أن رحلة الكتابة كانت كالعلاج النفسي بالنسبة لها، وساعدتها على تقبل الواقع المؤلم.
وتدعم "لو نوفا" دعوة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لحملة مكافحة تطرف الشباب التي تبدأ فعاليتها في عام 2018.
وقابلت "لو نوفا" بالفعل عدد من الشباب المسلمين في بلجيكا من أجل الحديث عن تجربتها، وهي التجربة التي استنكرها عدد كبير منهم، واصفين إياها بالتصرفات المتشددة التي لا تمثل الإسلام.
فيديو قد يعجبك: