لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو- في زمن التكنولوجيا.."التسول" في الصين عبر الـ"QR code"

09:30 ص السبت 16 ديسمبر 2017

في زمن التكنولوجيا.."التسول" في الصين عبر الـ"QR c

كتب - هشام عواض:

تعتبر الموبايلات ورموز الاستجابة السريعة "QR codes " أدوات عمل حتى لدى المتسولين في الصين، ويمكنك من خلال رمز الاستجابة السريعة، بأن تحول بعض النقود إلى حساب المتسول، بحسب موقع "odditycentral" المعني بالمنوعات والترفيه.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية صينية، يقوم متسولو الموبايل بالتجمع في مدينة جينان في مقاطعة شاندونج الصينية، المزدحمة بالسيّاح، ويحملون عبوات فارغة للتسول، تحمل رموز استجابة سريعة مطبوعة عليها.

ويمكن لأي شخص يستخدم تطبيقات مثل Alipay، ومحفظة WeChat، أو أي تطبيق آخر مخصص للدفع الإلكتروني أن يمسح الرمز ويقوم بتبرع مالي.

وهذا يثير السؤال، هل يحمل المتسولون في الصين موبايلات؟ ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية المحلية فهذا أمر "ليس نادرًا".

وكان أحد المتسولين الذين استقطبوا اهتمام عدسة الكاميرا، وهو رجل يعاني من مشاكل عقلية، قد جهز رمز الاستجابة السريعة من قبل عائلته لمساعدته، ورغم ذلك، يبدو أن رمز الاستجابة السريعة المخصص للتسوّل له مآرب أخرى إلى جانب جني الدخل للناس الأقل حظًا.

ووفقًا لشركة التسويق الرقمي China Channel، فإن العديد من المتسولين في بكين يتلقون دفعات من شركات محلية مقابل كل رمز استجابة سريعة يتم مسحه من قبل المارين بالقرب منهم.

وتستخدم هذه الشركات المسحات الإلكترونية لجمع بيانات الناس من الملفات الشخصية لهم على تطبيق WeChat، ثم يتم بيع هذه العناوين بمبالغ لا بأس بها لشركات صغيرة، ويمكن الاستخدام الأخير للمعلومات في استهداف المستخدمين بسيل من الإعلانات غير المرغوب بها ضمن التطبيق، حسبما أوردت تقارير صحفية.

وبما أنه لا يشترط على المارة دفع أي نقود فعليًا، فليس من الصعب كثيرًا إقناعهم بالأمر. وبكل الأحوال، يتم الدفع للمتسولين مقابل جهودهم، فكل مسحة لرمز الاستجابة السريعة تساوي ما بين 0.7 و1.5 يوان (0.1 إلى 0.22 دولار).

وهذا يعني بأن العمل لمدة 45 ساعة في الأسبوع يدرّ دخلًا شهريًا بمعدل 4536 يوان (أي 685 دولارًا)، وهو دخل جيد ومحترم مقارنةً بمعدلات الأجور المتدنية للعمالة الصينية.

وبينما يبدو الأمر غريبًا بشكل عام للأجانب، لكن لابدّ من الملاحظة أن الصين هي الدولة الأقرب لما يسمى بالاقتصاد غير النقدي، ورموز الاستجابة السريعة هي السر الذي يقف وراء ذلك.

وتستخدم الـ"QR codes" في شتى المجالات، من الدفع في المتاجر إلى إعطاء الإكراميات في المطاعم والهدايا النقدية في حفلات الزفاف.

وفي الواقع، يتجاوز حجم الدفع باستخدام الهاتف في الصين 50 ضعف حجمه في الولايات المتحدة، حيث بلغ عام 2016 ما مقداره 112 مليار دولار.

ووفقًا للباحث في مجال سلوكيات المستهلك تشين ييوين، فإن الصين على شفا ما يسمى بـ”اقتصاد الرموز” قائلًا: "بدأت الصين تتحول إلى الاقتصاد غير النقدي أسرع من تخيل أي شخص، وهذا يعود بشكل كبير إلى الانتشار الواسع جدًا للـ"QR codes" ذات البُعدين، حيث يخلق ذلك اقتصادًا جديدًا يقوم على الرموز القابلة للمسح".

وما يثير الاهتمام، فإن المتسولين الغربيين ليسوا بعيدين كثيرًا عن أقرانهم الصينيين حين يتعلق الأمر بالدفع عبر الموبايل.

ومنذ سنوات قليلة مضت، ظهر اسم المتسول المحترف دامين بريستون-بوث في عناوين الصحف لاستخدامه قارئة بطاقات خلوية، وقبوله التبرعات عبر بطاقات الائتمان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان