بعد وفاة زوجته.. رجل يشجع السيدات على محاربة السرطان

كتبت - رغدة عاطف:

قالت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، في تقرير لها، إن الآباء يقومون قبل عيد الميلاد بشراء الهدايا، وخبز الفطائر، ولكن عيلاد الميلاد في العام الماضي لم يكن كذلك في عائلة دونا وإليوت، حيث كان 22 ديسمبر 2016 مرحلة دمرت فيها العائلة.

وتابع التقرير: "كانت دونا تعاني من سرطان عنق الرحم، قبل ثلاثة أيام فقط من عيد الميلاد في العام الماضي، حيث جاء في يناير ضربة أخرى، وهي أن الفحص أظهر انتشار السرطان بالفعل في الغدد اللمفاوية في منطقة الحوض لدى دونا".

كافحت دونا، وهي أم لأربعة أطفال، المرض حيث خضعت إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي اليومي لمدة 6 أسابيع، ولكن لسوء الحظ لم تحضر دونا عيد ميلاد أخر، حيث خسرت معركتها في 5 أغسطس 2017، وهي في عمر الثانية والثلاثين من عمرها، في مدينة ميلتون كينز بإنجلترا.

وقال زوجها إليوت البالغ 42 سنة، إن أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 11 سنة، يجدون صعوبة في العيش بعد خسارتهم، حيث إن "ابنتي الكبرى تغضب من كل شئ، وتصر على إبعاد نفسها عن كل شيء، وابني ذو احتياجات خاصة مازال يفكر في عودة والدته إلى المنزل، أما ابنتي الصغيرة فتخبر الآخرين بأن والدتها في قلبها وعقلها".

وتابع: "أنا أخاف من عيد الميلاد، ولكني رغم كل هذا أضطر إلى التعامل، حيث أحاول أن أرفع من الوعي بسرطان الرحم، وأن أشجع السيدات على عدم تأجيل اختبارات الفحص".

ونشر إليوت صورًا مفجعة على الفيسبوك، ليظهر كيف دمر السرطان جسد زوجته، صورة تظهر فيها دونا مبتسمة وبصحة جيدة، والصورة الأخرى وهي نائمة على سرير المستشفى ووجهها شاحب وضعيف وعظام صدرها بارز.

أراد إليوت من الأشخاص أن يشاركوا هذه الصور على حساباتهم، ويعترف أن دونا أجلت أآخر اختبار الفحص قبل تشخيص المرض، مما أدى إلى تحويلها إلى الأطباء بعد أن تعرضت إلى نزيف مفرط، مع تجلط الدم بجانب ألم في بطنها وأسفل الظهر.

وكتب إليوت: "منذ عام في 22 ديسمبر 2016، زوجتي الجميلة وأفضل صديقة لدي وأم لأجمل أربعة أطفال، وعالمي وكل شئ في حياتي، شخصت حالتها من قبل مستشفى ميلتون كينز، التشخيص الذي دمر حياتنا وغيرها للأبد".

وتابع: "أنا أنشر هذا معكم اليوم، لأشجع كل شخص يقرأ هذا المنشور من أن يحمل نفسه صحة كل امرأة مميزة في حياتنا في الحقيقة كل السيدات التي في حياتنا من عائلات أو أصدقاء، وأن يشجعهن على الاهتمام بإجراء فحص سرطان الرحم، وعدم نسيانها أو تأجيلها".

واستكمل: "زوجتي قامت بتأجيل آخر فحص لديها لأسباب لا أعلمها، ولكن لو كنت أعرف ما سيحدث كنت تبادلت معها الأماكن، أو كنت أخذتها إلى هناك لإجراء الفحص".

وقال: "أنا أعلم أن هذا عيد ميلاد، وأن هذه الصور قد تؤلمك، أنا أعتذر عن ذلك، ولكن أريد فقط أن أشرح ما يفعله السرطان حيث يدمر حياتنا، من فضلكم شاركوا هذا المنشور بين أصدقائكم، وأطلب منهم أن يفعلوا ذلك".

وأكد "إننا يمكننا معًا أن نهزم السرطان وأن نحافظ على حياتنا، فلا ندع عائلة أخرى تعاني من نفس الألم الذي كنا نعاني منه كل يوم".

واختتم إليوت: "إذا كانت دونا هنا، أنا آمل أن تكون فخورة بما أحاول تحقيقه".