"إية ده أنت جيت"... لماذا نردد الأسئلة البديهية؟
كتب - هشام عواض:
خلال تعاملاتنا في حياتنا اليومية نردد بعض الأسئلة البديهية والتي قد تصل لحد السذاجة، مثل عندما ترى أحد جاء من الخارج تسأله "إيه ده أنت جيت؟"، أو عندما تراه استيقظ من النوم تسأله "إية ده أنت صحيت؟"، وغيرها من الأسئلة التي نرددها دون معرفة لماذا نسألها؟.
ولأن الطب النفسي يفسر سلوكيات الإنسان، فقد أوضح الدكتور طه أبو حسين، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية، أسباب هذه العادات وقال "إن الموضوع يحتمل أمرين أولهما هو أنه تأكيد بطريقة لاشعورية عن الشخص المتصل للأخر، فيؤكد ارتياح الشخص الذي وجه له السؤال على اللقاء، فعندما يرد عليه فهذا دليل كافي أنه مستيقظ، ويريد التأكيد على موافقته على التحدث معه، وإن قال إنه سوف يخلد للنوم الآن فهذا معناه إنه لا يريد أن يواصل الحديث مع الشخص".
وأضاف "أبو حسين"، أن الأمر الثاني هو الافتقار للبديل اللغوي، فكثير من المصريين لديهم شُح في المفردات اللغوية، فلا يعبرون جيدًا عن مشاعرهم وأفكارهم، وعلى سبيل المثال تكرار كلمة "الو" أو "إزيك"، وكثرة السلامات والكلمات غير المفيدة التي تستهلك الوقت فقط.
وتابع أستاذ الصحة النفسية، أما عند سؤال الشخص "إنت جيت؟" وغيرها من الأسئلة التي تعبر عن المعنى نفسه وهذا يعبر عن عدم توقع الشخص بقدوم الشخص الأخر ودلالتها "أنا كنت متوقع إنك لن تأتي"، والبعض يقول "أهلا حمد لله على السلامة"، وهو البديل اللغوي الدراج للناس، ولوسائل الإعلام دور في هذا التي عمقت البدائل اللغوية وتحويرها لقدر كبير من السلوكيات الاجتماعية في المجتمع المصري.
فيديو قد يعجبك: