"بنتك باسها زميلها في الحضانة".. عليك التصرف بتلك الطريقة
كتبت- شيماء محمود
"اللي عنده معزه يربطها".. جملة أشعلت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت على لسان والد طفل صغير أثار أزمة كبيرة بقبلة لزميلته الصغيرة، ولم يتجاوز عمر الطفلين 6 سنوات.
بدأت الأزمة، عندما هددت والدة الطفلة، بـ "ضرب" الطفل، فرد والد الطفل بتلك الجملة، التى تحولت إلى واحدة من أكثر الجمل انتشارا على شبكات التواصل الاجتماعى، في ظل غياب الوعي والفكر السليم وحسن التصرف من الآباء والأبناء.
عادة، تحدث مثل هذه الأمور فى المدارس، وقد يكون رد فعل الآباء غير موفق ما يتسبب في تفاقم المشكلة حتى لو كانت بسيطة، وخاصة إذا كانت مرتبطة بالثقافة الجنسية.
الدكتوره سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعه عين شمس، وضعت مجموعة من النصائح للآباء، للتعامل مع مثل هذه المواقف.
تقول: يلعب الآباء دوراً رئيسياً في تربية أطفالهم بالطريقة التي تتناسب مع أعمارهم ويبدأ التثقيف لدى الأطفال عند بلوغهم 4 سنوات بتوضيح الصواب من الخطأ والحرام والحلال، ويجب التقرب منهم وإجراء حوار يومي يعتمد على المصارحة حتى لا يخاف الطفل من رد فعل والديه عند ارتكاب الخطأ.
وتضيف "يجب على الأم الهدوء والتروي في حل المشكلات التي يتعرض لها الطفل سواء أكان هو السبب أو لا، وعليها التوعية والتوضيح بشكل بسيط وتقديم النصيحة مصحوبة بابتسامة، وتحتويه حتي لا يهاب الطفل من النصيحة".
كما يجب على الأم أن تتقبل أي شيء قد تسمعه من الطفل وتتحكم في أعصابها ولا تضخم الامور، وينحصر دورها تجاه طفلتها تحديداً بتوعيتها بكيفية الحفاظ على نفسها وأن جسمها هو ملك لها فقط وليس لأحد الحق في لمسه بأي شكل غير مناسب حتى لو كان الأب أو الخال أو العم أو أحد الزملاء في المدرسة.
وينحصر دور الأب تجاه الابن تحديدا بتعريفه أنه لا يحق له ملامسة أصدقائه وزملائه بأي شكل من الأشكال لأن الجسد ملك خاص لكل شخص، وإذا قام بفعل أي شيء غير هذا سيكون تصرفا مزعجا لأصدقائه وعلينا التروي والهدوء والبساطه في تقديم النصيحه للطفل.
دور المدرسة: عليها دور كبير في مراقبة الأطفال بطريق غير مباشر ومن دون إزعاج للأطفال، ولابد من التوعية أيضا بشكل آو بأخر وعندما تتعرض المدرسة لحالة معينة لابد أن تنقل الصورة للآباء للمعرفة إضافة إلى توعية الطفل بأنه لا يجوز ازعاج طفل آخر ولا ملامسة أو تقبيل الآخر لأن الجسد يعتبر من الممتلكات الشخصية.
يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية "في مجتمعنا المصري غابت الثقافة الجنسية للأطفال، وهو ما أدى إلى التشدد والعنف والكبت الجنسي، فضلا عن ترهيب الطفل من أشياء معينة وتقديم النصيحة بالشكل الخاطئ، الأمر الذى يؤدى إلى تنشئة جيل معقد يعاني من الخوف، ليس لديه وعي ولا فكر سليم".
فيديو قد يعجبك: