لماذا يحتفل المصريون بشم النسيم في اليوم التالي من عيد القيامة؟

كتب- علي أحمد: 

لطالما يأتي يوم "شم النسيم" في اليوم التالي من عيد القيامة المجيد، وهو الأمر الذي دعا البعض لاعتباره عيداً مسيحياً، على الرغم من الحقائق التاريخية التي تؤكد أنه عيد فرعوني، فما السبب وراء ارتباطه بـ "عيد القيامة"؟.

اعتاد المصريون القدماء الاحتفال بـ"عيد الربيع" حيث أطلقوا عليه "شوم نيسيم" والتي تعني "بستان الزروع" والتي عرفت فيما بعد بـ "شم النسيم".

وأوضح القمص يوحنا نصيف كاهن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أنه بعد انتشار المسيحية في مصر، واجه المصريون مشكلة الاحتفال بهذا العيد والذي كان يقع دائماً في فترة موسم الصوم الكبير والذي يسبق عيد القيامة المجيد، ما جعل الاحتفال بطقوس شم النسيم أمراً صعباً خاصة وأنه يرتبط بتناول الأطعمة التي يمتنع عن تناولها خلال الصيام.

وأضاف "نصيف" بحسب "الأهرام العربي" أن المصريين رؤوا في هذا الوقت تأجيل الاحتفال بـ "شم النسيم" إلى ما بعد فترة الصوم، على أن يحتفلوا به في اليوم التالي لعيد القيامة، والذي دائماً ما يوافق يوم أحد، ليكون الاحتفال بـ "شم النسيم" يوم الاثنين التالي له.