بعد حادث اعتداء مدير على طفلين..هكذا تختار حضانة آمنة لطفلك

كتبت: ميادة وسام

"مدير حضانة يعتدي على طفلين" كلمات كلما مرت امام أم أو أب يضطرا الى ترك أبنائهم في الحضانة يشعرون لحظتها بالقلق، من ناحية لا يمكنهم الاستغناء عن الحضانة، ومن ناحية أخرى كيف يأمنون على أبنائهم من تلك الحوادث.

رصد مصراوي كيفية اختيار الأسر للحضانة المناسبة لأبنائهم، وعوامل الأمان التي تشعرهم بالراحة لترك الأطفال فترة أكثر من 6 ساعات بعيدين عن أعينهم,

وذكرت "سلوى حمدى25 سنة أنها تضطر تترك ابنها قبل أن يكمل عامل الأول نسبة إلى ظروف العمل الخاص بها، إلا أنها تقوم يوميا بفحص جسده للبحث عن وجود أى آثار لعنف جسدي، إلى جانب مراقبة سلوكه عند دخوله إلى "الحضانة" لمعرفة إذا كان يتعرض إلى نوع من العنف النفسي أم لا، كما تقوم بعمل زيارات فى أوقات غير متوقعة إثناء تواجده بها.

أما "نور أحمد" 27 سنة، فأكثر ما يؤرقها هو عدم إحكام غلق باب الحصانة التي ترتادها ابنتها كثيراً ما تطلب وجود عامل متفرغ لحراستها.

بينما تبحث "دينا السعدنى"، الشابة العشرينية، عن روضة مزودة بكاميرات مراقبة، يمكن من خلال الهاتف الخاص بها الدخول ومتابعة كيفية تعامل الإدارة مع سلوك طفليها، والأنشطة التى يقوم بها مشرفي الحضانة مع الأولاد، ولكن توفر تلك الميزة تكبدها 2000 جنيه شهرياً لكل طفل.

"عدم وجود رجل يعمل بالحضانة" هو الشرط الذي يطلبه "محمد السيد"34 سنة فمن وجهة نظره لا حاجة لوجود أي رجل في حضانة أطفال تقوم في الأساس على مشرفات وعاملات، وقال "بنتى هتتم 4 سنين وبدور لها على حضانة مفيهاش رجالة بيشتغلوا بس الموضوع مش سهل لازم بيكون في حارس او مسؤول وانا خايف عليها".

وأكد الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن معايير اختيار الحضانة الجيدة كثيرة ولكن أهمها أن يكون مسؤولي الحضانة على قدر واعى بالأساليب التربوية للتعامل مع الطفل، حتى لا يتعرض للكثير من العنف البدني، وضرورة وجود أخصائي نفسي لمتابعة الطفل نفسيا باستمرار.

وشدد "هانى" على ضرورة تثقيف الطفل بمبادئ جنسية تعرفه المناطق الجسدية الخاصة به ومدى حساسيتها، واذا كان الطفل يجيد التحدث لابد من مراجعة يومياته من قبل الأم أو الأب وسؤاله عن ما دار طوال اليوم في الحضانة.