إعلان

دراسة علمية: إذا أُصبت بالاكتئاب فعليك بتسلّق الصخور

08:30 ص الأحد 27 أغسطس 2017

تسلق-الجبال

كشفت نتائج دراسة ألمانية حديثة أن رياضة تسلق الصخور في الأماكن المغلقة مفيد لعلاج حالات الاكتئاب الحاد. ويستمر مفعول هذه الطريقة لأربعة أشهر على الأقل. فماهو السر في ذلك؟

تعاني لينا، وهي فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها، من الاكتئاب. واكتسبت مزيداً من الثقة بالنفس عما كانت عليه من قبل، وهي تشارك في دراسة تجريها مستشفى جامعة إيرلانغن الألمانية حول ما إذا كانت رياضة تسلق الصخور في الأماكن المغلقة، والوصول إلى ارتفاعات متوسطة بدون حبال على جدران مثبت عليها كتل صلبة كالصخور بأحجام وأشكال مختلفة، يمكن أن يساعد في علاج الاكتئاب. وحتى الآن تبدو نتائج الدراسة واعدة.

وتقول كاترينا لوتنبرغر وهي طبيبة علم نفس تشارك في هذه الدراسة الرائدة بشأن استخدام رياضة تسلق الصخور لعلاج الاكتئاب: "لقد تعلمنا أن حدة الاكتئاب تتحسن بدرجة واحدة في المتوسط، وأن هذا التأثير يستمر أربعة أشهر على الأقل".

وخلال الدراسة التي نشرت في الدورية العلمية "BMC Psychiatry" المتخصصة في علم النفس ومقرها لندن، قسمت لوتنبرغر وفريقها البحثي حوالي مئة مشارك إلى مجموعتين. وأخضعت المجموعة الأولى لأسلوب العلاج عن طريق تسلق الصخور، فيما تم علاج المجموعة الثانية وفق الأساليب التقليدية. وتوصلت الدراسة إلى أن علاج الاكتئاب عن طريق تسلق الصخور يكاد يكون بنفس فعالية أفضل أساليب العلاج الأخرى الأكثر شيوعاً.

كشفت دراسة حديثة أنّ الآلام والأعراض المزمنة لالتهاب الجيوب الأنفية قد تجعل المصابين يتغيبون عن العمل أو الدراسة بسبب الاكتئاب الناتج عن الإصابة وهو السبب الأكبر لتراجع إنتاجيتهم. 

ويجري الباحثون حاليا مزيداً من المقارنات بين طريقة علاج الاكتئاب عن طريق تسلق الصخور ووسائل العلاج التقليدية الأخرى. وفي كل من المدن الألمانية الثلاثة: إيرلانغن وبرلين وميونيخ، توجد ثلاث مجموعات تضم كل منها عشرة مشاركين حيث تقوم المجموعة الأولى بتسلق الصخور، وتتلق المجموعة الثانية علاجاً سلوكياً فيما تخضع المجموعة الثالثة لبرنامج للتدريبات البدنية. ويستمر برنامج العلاج عشرة أسابيع.

وتشرف طبيبة علم النفس ليزا فيغ على مجموعة تسلق الصخور في إيرلانغن والتي تباشر برنامج العلاج في صالة ألعاب رياضية في بلدة زيرندورف. وفي كل أسبوع، يتدرب أعضاء المجموعة على شيء جديد مثل إدراك أجزاء الجسم على سبيل المثال، أو التعامل مع الحدود القصوى لكل مشارك أو اختبار مشاعر الإنجاز والفخر والخوف والثقة.

وتقول لوتنبرغر إن "المشاركين يتعلمون معنى الخوف وكيفية إدراكه وما الذي يمكنهم أن يفعلوا حياله"، مضيفة أنه في هذا التوقيت الحرج "يكون من المفيد التنفس بهدوء وتهدئة العضلات المتوترة، ويمكنك أن تفعل الشيء نفسه في المرة القادمة عندما يكون مديرك في العمل واقفا أمامك".

وذكر أندرياس شتروله مدير قسم الطب النفسي في مستشفى جامعة شاريته بالعاصمة الألمانية برلين، أن دراسات متعددة أظهرت أن التدريبات الرياضية يمكن أن تساعد في تخفيف الاكتئاب. وأوضح قائلا إن التدريبات الرياضية ترفع مستوى "هرمونات السعادة" في الدم، وهي السيروتينين والدوبامين، فضلا عن بروتينات معينة مسؤولة عن نمو الأعصاب، كما أن لها فوائد طويلة المدى بالنسبة لنظام هرمونات التوتر.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان