تعرف على العلاقة بين السرقة واضطراب الأكل لدى الفتيات
كتب- أحمد عصام روّاي:
كشفت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين السويديين بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم أن احتمالات إقدام النساء المصابات بفقدان الشهية العصبي والمصابات بالنهام العصبي على ارتكاب جرائم كالسرقة وغيرها تزيد 4 مرات على احتمالات إقدام النساء اللواتي لا يعانين هذه الاضطرابات.
حيث خضع للدراسة 957 ألفًا و106 نسوة سويديات، وُلِدن بين عامي 1979 و1998، بينهن 410 آلاف و26 من الشقيقات، وجرت الاستعانة بالسجلات الرسمية السويدية المعنية بالصحة ومواجهة الجرائم لتحديد النساء اللواتي بدأن يعانين اضطرابات الأكل بداية من سن الخامسة عشرة، وجرى تتبُّع سلوكياتهن على مدار الـ20 عامًا التالية.
وأوضحت النتائج أن 11 ألف سيدة ممن خضعن للدراسة كن مصابات بفقدان الشهية العصبي، و5 آلاف مصابات بالشره، وأن 12% من النساء المصابات بفقدان الشهية جرت إدانتهن بالسرقة حتى سن 35، في حين أدين 7% منهن بجرائم أخرى، أما النساء المصابات بالشره فأدين 18% منهن بالسرقة، و13% بجرائم أخرى، واقتصرت الإدانات بالنسبة للنساء غير المصابات باضطرابات التغذية على 5% بالنسبة لجرائم السرقة، و6% بالنسبة للجرائم الأخرى.
وتمحورت الدراسة حول جرائم السرقة التي ارتُكبت للمرة الأولى، والتي يحددها قانون العقوبات السويدي في الفصل الثامن، وتتنوع بين السرقة البسيطة والجسيمة وسرقة المركبات والانتزاع غير القانوني للملكية وغيرها من الجرائم.
ويقر القائمون على الدراسة أنفسهم بوجود بعض القيود التي شابت الدراسة وحالت دون تحقُّق الشمولية لها، ومن بينها أنها اعتمدت على سجلات وزارة الصحة السويدية للتعرُّف على المصابات بفقدان الشهية أو النهام العصبي، ما يعني أن الدراسة لم ترصد سوى حالات النساء اللواتي بحثن عن العلاج، وبالتالي سقطت حالات أخرى، لأنها لم تكن مسجلة في سجلات وزارة الصحة. وثمة قيد آخر تَمثَّل في أن العديد من السلوكيات الإجرامية في السويد لا يجري توثيقها والإبلاغ عنها، ما يعني أن هناك أفرادًا خارجين على القانون قد لا توجه إليهم اتهامات أو تتم إدانتهم، وهو ما أثر سلبًا على إحصاء النتائج الجنائية في الدراسة.
فيديو قد يعجبك: