لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف على الأميرة التي تنازلت عن لقبها الامبراطوري لتتزوج رجلا من الشعب

08:40 ص الأربعاء 06 سبتمبر 2017

 كتب – أحمد عصام روّاي:

هل يمكن أن تتخلى عن مكانك في العائلة المالكة لبلدك من أجل الحب؟ هل تعتقد أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث إلا في الحكايات الخيالية؟

عليك أن تعيد التفكير مرة أخرى. فالأميرة اليابانية "ماكو نايشينو" اتخذت هذا القرار بالفعل.

قررت الأميرة في عام 2014 الارتباط بزميل دراستها في الجامعة "كاي كيوميرو"، ما يترتب عليه تنازلها عن ألقابها الإمبراطورية وفرصتها لاعتلاء العرش في أي يوم من الأيام بحسب ما ينص عليه القانون الداخلي للبيت الإمبراطوري الياباني، الذي -على الرغم من شرفية منصب الإمبراطور الحالي- ما زال يحظى بالتقدير ويستوجب التنفيذ.

وعلى الرغم من المسافة الفاصلة بينهما، حيث كانت "ماكو" تعيش في طوكيو وتنتقل للدراسة والتدريب في إنجلترا وأيرلندا وبقاء "كاي" في اليابان حيث درس إدارة الأعمال في "طوكيو" وكان دائم الإقامة في مقاطعة "يوكوهوما" مع والدته وجده، إلا أن علاقة الحب الصادقة استمرت عبر وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى اتخذا قرار الزواج.

وعبر "ماكو" و "كاي" عن علاقتهما بوصفها كأنهما الشمس والقمر، وأنهما يتطلعان للمستقبل الدافئ سويًا.

ومن المزمع عقد القران العام القادم، بعد مباركة الجد -إمبراطور اليابان-، وستحصل "ماكو" حينها على مبلغ 150 مليون ين ياباني أي ما يقارب الـ25 مليون جنيه مصري تعويضًا عن اسقاط الألقاب الإمبراطورية عنها جراء زواجها من شخص من العامة.

وبابتعاد الأميرة "ماكو" عن الحياة الإمبراطورية، يتقلص عدد الأسرة الحاكمة إلى 18 فرد فقط، بما فيهم الإمبراطور نفسه. فحالة الأميرة ليست الأولى، ولكنها الحالة الثامنة التي يترك فيها فرد من الأسرة المالكة ذلك الشرف من أجل الارتباط بشخص من العامة.

"ماكو نايشينو" هي أكبر أحفاد إمبراطور اليابان الحالي، وُلدت في شهر أكتوبر لعام 1991 في العاصمة اليابانية "طوكيو". وعلى الرغم من أصلها الإمبراطوري، إلا أنها ارتادت مدارس حكومية عادية، ثم استكملت دراستها بعد المرحلة الثانوية في انجلترا، قبل أن تعود مرة أخرى للعاصمة اليابانية للالتحاق بجامعة "ميتاكا".

درست "ماكو" الفنون والآداب والحضارات المختلفة في الجامعة، ثم تخصصت في علم إدارة المتاحف وعرض مقتنياتها حيث حصلت على درجة الماجستير بعدما درست في جامعة "ليستر" في إنجلترا وتدربت في أيرلندا.

وللأميرة السابقة أيضًا العديد من الأدوار المجتمعية والأعمال الخيرية التي قامت بها، فهي تستطيع التحدث بلغة الصم والبكم اليابانية التي تعلمتها أثناء تطوعها للخدمة المدنية، وتطوعت لمساعدة المتضررين من إعصار تسونامي الذي ضرب اليابان مؤخرًا.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان