هل الشخص الانطوائي أكثر إبداعاً؟
كتبت - نرمين الجلاد:
يَدرس بحثٌ جديدٌ نُشِر في مجلة (Personality and Individual Differences) ثلاثة أنواعٍ مختلفةٍ من الانسحاب الاجتماعي، ووجد أن واحدًا من تلك الأنواع يرتبط بقدراتٍ إبداعيةٍ أكبر لدى الأفراد، حسب ما جاء فى موقع "أنا أصدق العلم".
عندما يختار الناس أن يكونوا بمفردهم، فإنهم غالبًا يفعلون ذلك إما لكونهم خجولين، أو يكرهون التفاعل مع الآخرين، أو أنهم يستمتعون بقضاء الوقت وحدهم.
وعلى نحوٍ تقليدي، قام علماء النفس بوصف الأنواع الثلاثة على الشكل التالي: الخجل، التجنب، والانطوائية، حيث تهدف الدراسة إلى معرفة ما إذا كانت جميع هذه الفئات الثلاث مرتبطةً بنتائج نفسيةٍ سلبيةٍ أم لا.
أكدت بعض الدراسات أن الإفراط في الوحدة يؤثر في صحتنا بشكلٍ عام، لكن الدكتورة جولي بوكر مؤلفة الدراسة الجديدة والمدرّسة في قسم علم النفس في جامعة "بافلو" في نيويورك كان لها رأيٌ آخر، حيث وجدت ارتباطًا إيجابيًا في النوع المرتبط بالانسحاب الاجتماعي.
حول هذه الروابط السلبية المتعلقة بالوحدة، قال بوكر" إن عندما يفكر الناس في الكُلفة المرتبطة بالانسحاب الاجتماعي، فهم غالبًا يتبنون وجهة نظرٍ تنموية".
خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، الفكرة دائماً ما تكون أنك إن أخرجت نفسك كثيرًا من وسط زملائك، ستصبح متغيبًا عن التفاعلات الإيجابية مثل تَلقّي الدعم الاجتماعي، وتطوير المهارات الاجتماعية، وغيرها من الفوائد الاجتماعية التي تجنيها عن طريق التفاعل مع زملائك.
وجاءت نتيجة الدراسة أن الأفراد غير الاجتماعيين أو الانطوائين على أنفسهم كانوا أكثر إبداعًا.
قال بوكر" إن الأفراد الخجولون والمتجنبون قد يكونون غير قادرين على استخدام وقت العزلة لديهم بسعادةٍ وانتاجية، ربما لأنهم يٌشتتون أذهانهم نتيجة إدراكهم ومخاوفهم السلبية".
على النقيض من ذلك، يقضي الشباب الانطوائية وقتًا أطول منه مع غيرهم بمفردهم، ولكنهم يقضون بعض الوقت مع أقرانهم أيضًا، وهم ليسوا معادين للمجتمع، فقط لا يبادرون بالتفاعل مع الآخرين، كما أنهم لا يبدون رفضاً للدعوات الاجتماعية من أصدقائهم. ”
فيديو قد يعجبك: