ماذا يحدث لجسمك حينما تكذب؟
كتب- ياسمين الصاوي:
يلجأ بعض الأشخاص إلى الكذب للفرار من أحد المواقف المزعجة، ولم يؤد ذلك إلى الأضرار الاجتماعية فحسب، بل يصل الأمر إلى الأضرار الملحوظ على الصحة.
كشفت دراسة أجراها الباحثون بجامعة «نوتردام» أن هناك ثمة علاقة بين الكذب والإصابة ببعض الآلام في الجسم، وذلك من خلال اختبارات امتنع البعض عن الإجابة عنها باعتبارها «سرًا»، وأجاب البعض الآخر بالكذب.
وشملت الدراسة المنشورة في موقع cps bei jing الصيني، نحو 110 أشخاص من فئات مختلفة تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 71 عامًا خضعوا لاختبارات نفسية لمدة 10 أسابيع.
وتبين أن الكذب يؤثر على الصحة البدنية والنفسية، وشعر المشاركون بالصداع والتهاب الحلق بعد التحدث بثلاث عبارات يمكن تصنيفها تحت مسمى «الكذب الأبيض»، بينما تعرضوا للضيق والتوتر وغيرها من المشاكل النفسية الأخرى.
وقالت أنيتا كيلي، أستاذة طب النفس والمسئولة عن الدراسة، إن صحة المشاركين تأثرت سلبًا عندما تحدثوا بالكذب، بينما تغيرت حالتهم الصحية للأفضل حينما قللوا من قول جمل الكذب، مضيفة: «لقد اكتشفنا أن الأشخاص يمكنهم التقليل من الكذب اليومي بمحض إرادتهم».
وأفاد الباحثون أن المشاركين بالتجربة لم يتمكنوا من ملاحظة ارتفاع ضغط الدم لديهم وتغير نبضات القلب والتنفس وإفراز العرق وغيرها من الأعراض التي يسببها الكذب، حيث اتضح من خلال فحص بعض مناطق النشاط والحركة بالمخ أن هناك تغيرًا ملحوظًا يحدث بالدماغ عند التحدث بالكذب، فيتطلب الأمر بذل جهد بمناطق الإرسال والنشاط بالمخ عند استخدام الكذب مقارنة بقول الحقيقة ما يؤثر على وظائف الجسم.
وأشار القائمون على الدراسة إلى اعتبار منطقة وسط وأسفل والجزء الأمامي من الدماغ ومنطقة الحصين هم مراكز النشاط بالمخ، والمسئولين عن الإدراك والشعور والتحكم بالجسم، وبالتالي تتغير الحالة الصحية للشخص عند تغير النمط الطبيعي لعمل تلك المناطق.
لمزيد من الأخبار تابع موقع "الكونسلتو"
فيديو قد يعجبك: