"شباب يروون : "هكذا نقضي وقتاً ابداعياً في دورات المياه
كتب- معتز حسن:
"الحمام" هو بيت الراحة لنا جميعًا، وهو وسيلة لإطلاق العنان لتفكيرنا والحصول على الأفكار الجيدة، وهناك رأي علمي يفسر ازدياد سرعة تدفق أفكارنا ونحن داخل دورات المياه.
ومن خلال حكايات بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي رصد "مصراوي" أهم الأفكار التي كانت وليدة الجلوس لوقت طويل في "الحمام".
يقول حسن شمس: "بألف أغاني واطلع أفكار إعلانات لشغلي" نظرًا لأنه يعمل بإحدى شركات الإعلانية.
أما محمد مجدي، الذي يحب فن الرسم، قائلًا: "بقعد اعمل أشكال بالمياه وبحب الرسم على الحيط ".
ويبدو أن البعض يستفاد منه في تحسين مهارتهم، فتقول منة محسن، "بقرأ تعليمات الموجودة على علب الشامبو وأحسّن من نطقي للإنجليزية".
ومنهم من يجد الحمام ملجأه، "بتابع المنشورات على الفيسبوك، لأن ده أكتر وقت بكون فاضي فيه وسط زحمة يومي"، هكذا وصف "علي جمال" حاله داخل الحمام.
بينما تجد نورهان محمد تسليتها بداخله قائلة: "لما بكون لوحدي في البيت بفتح باب الحمام واشغل أغاني من اللاب على الباب"، وتضيف أنها تستغرق وقتًا طويلًا، فأحيانًا يصل الأمر اني اتفرج على احدى حلقات مسلسلي المفضل بريكينك باد".
ومن ضمنهم من يجد في الأمر مللًا، لذلك يلجأ مصطفى عادل، إلى ممارسة بعض النشاط فيقول: " بتعلم التنشين وبحاول احدف بلي داخل البالوعه".
ويبدو أن منهم من يستطيع أن ينمي مهارته، فيما يقول أحمد طلعت إنه يستمتع بقراءة الكتب، ويكمل مضيفًا إنه يفكر في مستقبله ويتأخذ أهم قرارته المصيرية داخل الحمام.
يقول ليو ويدريك، طبيب أمراض الجهاز العصبي، لموقع "mentalfloss" العلمي، يعطي الإنسان أفضل أفكاره في حالات مثل الاستحمام بالماء الساخن، الذي يساعد المخ أن يفرز الدوبامين، الذي يعمل بدوره على الاسترخاء العقلي، والذي يزيد من الانتباه، والوعي، وتكون أكثر قدرة على التحليل، والثاقب للأمور.
ويضيف أنه يحدث أيضًا للمخ حالة من التشتت، والتي تعطي فرصة لعقلك الباطن بالعمل على حل المشكلات.
فيديو قد يعجبك: