لماذا نحب مشاهدة توم و جيري رغم تقدمنا بالعمر؟

كتب- معتز حسن:

من الصعب محو ذكرياتنا في الطفولة، وأن ننسى أفضل المسلسلات الكارتونية، التي استمتعنا بها في الصغر، ولكن فيما يبدو أن مع تقدم أعمارنا تظل الأفلام الكارتونية عالقة بأذهاننا طوال العمر، ويعتبر توم و جيري أحد هذه الأفلام.

مازال الكثيرون من البالغين يحبون مشاهدة أفلام كارتون توم و جيري حتى مع أطفالهم، ولمعرفة السبب وراء تعلق هذا المسلسل الكارتوني خاصةً في أذهاننا من خلال العلم نجد الإجابة، تبعًا للدراسة التي نشرها موقع "wired" للعلوم.

وتشير الدراسة إلى أن الصراع القائم بين توم و جيري يجد فيه المتفرج جزء من صراعاته الحقيقية فهو بصورة غير إدراكية يشعر بنشوه لما يجده من تبسيط للصراعات الداخلية وأن الأمر مجرد مرح.

وتضيف أن الشغب الذي يقومون به مسلي ومرح، بشكل يجعلك دائماً متعلق به، وتريد المزيد، ودائما ما تشاهده بعنايه من أجل تفاهته وأصالته في نفس الوقت.

فمثلاً عندما تقع كتلة حديدة علي دماغ أحدهم ، أو ذيل تشتعل به النار إلخن حتي تقول أن كل واحد منهم قد فعل بالآخر كل شئ يريد فعله وأنهما أكثر بلاهة من بعضهما.

واستمرارية الصراع وعدم حسمه لصالح توم أو جيري تجعلك مستمتع باستمرار الصراعات بينهم

ويرجع العلماء السبب وراء ذلك إلى إتقان وجودة العمل من شكل الرسوم المتحركة العظيم، والموسيقى والتي تختلف بإختلاف شخصيات الفيلم، والتي تتناسب مع كل شخصية.

بالإضافة إلى الشخصيات الكارتونية المسلية بشكل كبير، وروح الدعابة الظاهر بشكل لطيف، كل هذا يشكل حالة من المرح التي يحتاجها الإنسان خاصة في ظل ازدياد أعبائه اليومية.

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين يحبون ويؤيدون جيري فيما يفعله بالقط توم كبير جدًا، بينما يأتي الوقت الذي تنضج فيه وتصبح تري أن چيري هو المشاغب والمتسبب في الأذي لتوم وتشعر بالأسف علي توم.

فهذا الفيلم سيظل واحدًا من أهم وأكثر الأفلام الخالدة والمحبوبة وصديق الطفولة علي مر العصور.