في أمريكا.. تغريم زعيم طائفة مسيحية تعتبر تعدد الزوجات "الطريق" إلى الجنة

وكالات:

كشفت الزوجة السابقة لأحد أتباع "وارن جيفس"، الزعيم الديني في الولايات المتحدة الأمريكية، عن معاناتها في الزواج من ابن عمها، الذي أجبرت عليه.

ويتزعم جيفس كنيسة "يسوع المسيح" الأصولية لقديسي العهد الجديد، وهي طائفة كنسية منشقة يؤمن أتباعها بأن تعدد الزوجات يمثل طريقا إلى الجنة.

وحصلت "أليسا وال" علي تعويض 16 مليون دولار، في دعواها التي أقامتها ضد زعيم الطائفة المسيحية، المنشقة باعتباره المسؤول عن ذلك، في نمط حياة يسوده السرية الكاملة.

وسيطر جيفس على كل جوانب حياة أتباعه في ولاية "يوتا" والبالغ عددهم 15 ألف فرد، وهو ما وثقه فيلم تسجيلي شاركت فيه "إليسا".

وقالت لقناة فوكس نيوز الأمريكية، إن زعيم الطائفة عزلهم عن التفاعل مع العالم الخارجي، وحرمهم من التعليم، وصور لهم الأشخاص خارج الطائفة بأنهم "تلاميذ الشيطان".

وأجبر زعيم الطائفة "إليسا" علي الزواج من ابن عمها، وهي في سن الرابعة عشرة من عمرها، قبل بلوغ السن القانونية بحسب قوانين الولايات المتحدة.

وقالت: "كنت ملكاً لابن عمي، وعندما قاومته بدأ بالاعتداء البدني لينال رغبته الزوجية، واستمرت المعاناة أربع سنوات، وعندما تدخل جيفس طلب مني مزيداً من الخضوع".

ويعتبر الزواج قبل السن القانونية مشكلة تعمل الولايات على مواجهتها، خوفاً من انتشارها في المجتمع، وتحظره برقابة صارمة.

واضطرت للهروب من الكنيسة عام 2005، وتركت أسرتها خلفها، وكان أصعب جزء في قصتها، تخليها عن شقيقتيها الأصغر سناً.

وواجه زعيم الطائفة تهماً بإضفاء الطابع الرسمي علي زواج مجرم قانوناً، وتسهيل الزواج المتعدد، الذي يشمل القاصرات، بعد شهادة "إليسا" في المحكمة، بدافع إنقاذ شقيقتيها، ليلقى القبض علي زعيم الطائفة عام 2006، بسجل حافلٍ بالتهم.

ومنحت قاضية المقاطعة الثالثة كيث كيلي، 12 مليون دولار من التعويضات التأديبية، و4 ملايين دولار، في الأضرار التي رفعتها في عام 2005 ضد جيفس.

وعلقت إليسا على الحكم: "أن الحكم الذي أصدرته المحكمة هو خطوة كبيرة إلى الأمام في الكفاح من أجل إصدار بيان قوي للعالم بأنه لا يمكن استغلال أي شخص، ولا سيما الأطفال، جنسيا وإساءة معاملتهم باسم الدين".

ويقبع جيفس وراء القضبان منذ عام 2006 بعد أن حكم عليه بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى 20 عاماً في سجن تكساس بتهمة عدة اعتداءات جنسية علي فتاتين .

وتبلغ قيمة ممتلكات الكنيسة في ولاية "يوتا" من أصول تتضمن أراضي ومنازل وشركات نحو 110 ملايين دولار تقريبا على طول المناطق الحدودية للولاية.