لماذا تفضل معظم النساء العلاقة الحميمة في الظلام؟
كتب- وليد شعبان
لكل علاقة حميمة «كاريزما» توافقية ومعطيات خاصة بها، وتكون مسألة الشعور بالخجل موجودة عمومًا في بداية أي علاقة.
ويبدأ الطرفان في الاندماج والتعود، ولا تمثل مسألة الإضاءة فارقًا في ممارسة العلاقة بالنسبة لهما، وفقًا للدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية.
وبشكل عام فإن الضوء الخافت يبعث دائمًا على الهدوء والتركيز والاسترخاء، بعكس الإضاءة الشديدة التي تبعث على التوتر، كما ترى بعض النساء أن الضوء الخافت يرمز دائمًا إلى الرومانسية.
وفسر الدكتور نيكولاس لوبا، معالج نفسي متخصص في المشاكل الجنسية للأزواج، موضوع تفضيل النساء للجنس في الظلام على أنه مرتبط بعدم الثقة بالنفس، وذلك في مقال مطول نُشر على موقع «فيمينا» الفرنسي.
يقول «لوبا» إن المرأة التي تخاف من إظهار جسدها لا تحب جسمها ولا تثق به، لذلك تعتقد أن تعريتها قد تتسبب في خسارة شريكها، ويتكون هذا المعتقد لديها تدريجيًا منذ سن المراهقة وبداية تغيرات جسدها وتحولها لأنثى ناضجة، مع عادات الأبوين في الضغط عليها بأن تغطي جسمها.
ينمو في اللاوعي لدى الفتاة أن هذا الجزء يجب أن يظل مغطى ومستترًا، وهذا يصيب عمق علاقتها بجسدها.
ويكمل «لوبا» أن هذا النوع من نكران الجسد الذي تخلفه التربية يؤسس احتقار المرأة لجسدها، وعدم الثقة فيه ويكون من الغريب بالنسبة لها أن تكشفه أمام أحد حتى لو كان زوجها، لأنها تخشى ألا يكون جسمها في مستوى آماله فتفقده.
والنساء مطالبات أولًا بمعرفة معنى أن تكوني أنثى، وتحديد العوائق التي تمنعها من التعايش مع أنوثتها بطاقة ومحبة وتصالح، وعلى المرأة أن تشعر بالفخر بجسدها وبكل عضو فيه، ثم تسأل نفسها عن الصور والأحكام التي تربت عليها من المجتمع أو العائلة، وهل توافق عليها أم لا، فمحبة المرأة لجسدها وتصالحها معه هو أولى الخطوات لنجاح حياتها الجنسية.
وتخجل بعض السيدات من أزواجهن خصوصًا في بداية العلاقة فيشعرن بالحرية أكثر في الظلام.
واعترف نحو 14% من الأشخاص في استطلاع أمريكي، بأنهم يشعرون بالحرج في وجود الإضاءة بسبب الكشف عن «وجههم الجنسي» لشريكهم، بينما 5% يرتبكون لأنهم يحبون أن يطلقوا لخيالهم العنان لتخيل أمور تزيدهم إثارة.
وبحسب استطلاع أجرته صحيفة «وايت واتشرز»، فإن حوالي 27% من النساء يشعرن بالحرج الشديد تجاه ممارسة العلاقة في وجود الضوء، ولا يرغبن في أن يرى أجسادهن أحد.
وتقول دانا وايزر، أستاذ مساعد للتنمية البشرية في تكساس، إن الأضواء تخلق الفرصة لمزيد من الثقة بين الشريكين والتعرف على بعضهما البعض، خصوصًا أنها تعطي الفرصة لتواصل العينين ورؤية ردود الفعل والإثارة على وجهيهما.
لمزيد من الأخبار تابع موقع الكونسلتو
فيديو قد يعجبك: