هكذا كان عقاب الزوجة الثرثارة في العصور الوسطى

كتب- هشام عواض:

الثرثرة من أكثر الأمور المزعجة في بعض النساء، وتسبب نفور الرجال لهن، وكان قديمًا خلال العصور الوسطى يلجأ الرجل إلى طريقة عقابية لزوجته الثرثارة.

كان يجبر الرجال في العصور الوسطى، زوجاتهم على ارتداء "لجام المرأة السليطة" لساعات متواصلة، بحسب موقع "allthatsinteresting" المختص بالتاريخ.

كن النساء يجلسن معًا في العصور الوسطى غالبًا ليناقشن آخر أحداث القيل والقال، مثل ما تفعل النساء في عصرنا، فكن يجتمعن على ما أحب أن أتخيله كوجبة بعد الظهيرة من القرون الوسطى، ويدردشن عن أحدث الشائعات.

ولا تواجه نساء العصر الحالي أي عقاب على ثرثرتهن الفارغة، إلا أن نساء العصور الوسطى تواجه نوعًا صارمًا من العقاب البدني، وهو "لجام المرأة السليطة".

كان "لجام المرأة السليطة" يتألف من عدة أشرطة حديدية تحيط بكمامة من الحديد أيضاً، ويحيط هذا اللجام بوجه المرأة كالقناع، ويتم وضع قطعة حديدية صغيرة تُعرف بـ"لقمة المرأة السليطة" داخل فم المرأة، التي تمارس ضغطًا على لسانها حتى لا تكون قادرةً على الكلام.

ويشبه هذا اللجام نوعًا ما، من ذلك الذي يضعونه في فم الحصان للسيطرة عليه، وكانت في بعض الأحيان تلك "اللقمة" تحتوي على أشواك لتنغرس في اللسان في حال حاولت المرأة أن تتكلم.

عندما كان الزوج يسمع بأن زوجته كانت تشارك في جولة من القيل والقال، كان يضع اللجام على وجهها لكي يلقنها درسًا، كما كان الزوج يربط زوجته "المقنعة" بسلسلة ويأخذها حرفيّاً في جولة ذل حول البلدة مشجعاً المارة على إهانتها والبصق عليها، وكأن القناع الحديدي وقطعته الفموية لم يكونا مهينين بما فيه الكفاية، وأحياناً كان الرجال يعلقون جرساً في أعلى القناع الحديدي لجذب المزيد من الإنتباه أثناء الجولة.