بالتجربة إشعاعات الموبايل سببت أورام للفئران..فما تأثيرها على الإنسان؟
كتب- معتز حسن:
كشف علماء أمريكيون أن تعريض ذكور الفئران إلى إشعاعات عالية شبيهة بتلك التي يرسلها الموبايل أدى إلى تطور أورام في الخلايا التي تحيط بقلوبها.
وجاء التقرير الأولي في دراسة حكومية تبحث في المخاطر المحتملة لأجهزة الاتصالات الإلكترونية على الصحة العامة.
أن الفئران وإناث الفئران لم تظهر عليها الأورام بعد تعريضها للإشعاعات نفسها، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" العالمية.
وتضاف هذه الاكتشافات إلى سنوات من البحوث والدراسات من أجل حسم الجدل القائم بشأن الأضرار المحتملة لإشعاعات الموبايل.
ونبهت الهيئة الأمريكية للأغذية والأدوية وعلماء في البرنامج الوطني لطب السموم إلى أن هذه الاكتشافات مثيرة لكن لا يمكن قياسها على الإنسان، لأن التجربة على الحيوانات كان هدفها النظر في تأثير أقصى درجات الإشعاعات، أما استعمال الموبايل في الحياة اليومية فهو وفق حدود السلامة والحماية.
وذكر التقرير أن 6 % من ذكور الفئران المعرضين لأعلى درجات الإشعاعات طوروا نوعًا نادرًا من الأورام في خلايا الأعصاب والقلب، بينما لا وجود لهذه الأورام في خلايا الحيوانات التي لم تتعرض للإشعاعات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن كبير العلماء في البرنامج الوطني لطب السموم، جون بوتشر، قوله إن المثير في هذه الاكتشافات أن نوع الأورام التي تطورت في خلايا الجرذان تشبه الأورام التي وجدناها في خلايا المفرطين في استعمال الهاتف المحمول. الأورام كانت في خلايا الأعصاب والأذن وقرب الدماغ ولكنها الأورام نفسها".
وكتب الدكتور أوتيس براولي، كبير أطباء الجمعية الأمريكية للسرطان على حسابه بموقع "تويتر": "هذا التقرير الأولي سيثير مخاوف الكثيرين، ولكن رأيي لن يتغير، وما أقوله للناس هو أن العلاقة بين الهاتف المحمول والسرطان ضعيفة، وحتى الآن لم نجد احتمالات الإصابة بالسرطان مرتفعة بين مستعملي الهاتف المحمول تحديدًا".
وأوضح "بوتشر" أن الأورام ظهرت في خلايا ذكور الفئران لأنهم أكبر حجمًا من الإناث وأجسامهم تمتص الإشعاعات أكثر.
وأضاف التقرير أن إشعاعات الموبايل ضعيفة وتتشتت بسرعة، وإذا كانت هناك أي مخاطر فإنها تصيب المنطقة الأقرب إلى الجهاز، وأن الهدف من هذه الدراسة هو تنبيه القائمين على تصميم وتصنيع أجهزة الموبايل مستقبلًا.
فيديو قد يعجبك: