في فرنسا.. متجر شهير للملابس يفضل تمزيقها بدلًا من إعطاءها للفقراء

كتب معتز حسن:

تعرضت محلات تجارية فرنسية الأسبوع الحالي لحملة انتقادات شرسة بعد نشر صور عبر شبكات التواصل الاجتماعي تظهر لجوء تلك المحلات لتمزيق الملابس لعدم الاضطرار لبيعها بأسعار مخفضة أو منحها للفقراء.

ونشرت "ناتالي بوفال" مواطنة فرنسية تعيش في مدينة روان، يوم السبت الماضي صورًا لملابس رجال ممزقة أمام أحد محلات ماركة "سيليو"، حسب ما نشره موقع "يورو نيوز" الإخباري.

وكتبت "بوفال" تعليق تحت الصورة قائلة: "سيليو يفضل تمزيق الملابس غير المباعة، في حين أن العديد من الأشخاص يموتون من البرد لافتقارهم للمبالغ اللازمة لشراء ما يقيهم قساوة الطقس، وكذلك فعل متجر "كورير" للأحذية الرياضية الذي ألقى في القمامة أحذية غير مباعة بعد تمزيقها".

وانتشرت الصور بسرعة كبيرة، حيث أعاد نشرها أكثر من 23 ألف شخص على صفحاتهم على "الفيسبوك"، رافضين قرار المتجر الشهير وواصفينه "بالمخز" وغير المسؤول، خاصة مع تواجد العديد من الأشخاص بلا مأوى في هذا البرد القارس.

وطالبت "بوفال" الحكومة الفرنسية بأن يشمل قانون عام 2016 الخاص بتجريم إهدار الأغذية ليشمل الملابس أيضًا، مطالبة بإلزام المحال التجارية بمنح الملابس غير المباعة إلى المشردين.

فيما دافعت سلسلة محال "سيليو" لملابس الرجال عن سياستها، قائلة: "إن تلك الملابس كانت غير صالحة ولا يمكن بيعها ولذلك تقرر التخلص منها، مؤكدة أنها تعمل بالفعل مع إحدى المؤسسات الخيرية لتوزيع الملابس غير المباعة".