بعد فتوى إجازته في الحج.. هل "السيلفي" يجعلك سعيدًا؟
كتب- هشام عواض:
أثارت إجابة دار الإفتاء المصرية على سؤال أحد الأشخاص حول جواز التقاط الصور التذكارية "السيلفي" للحاج أثناء قيامه بمناسك الحاج، وجاءت الإجابة أنه لا مانع من أن يلتقط الحاج صورة أمام الكعبة أو بوقفة عرفة، ولا يجب أن يخرجه عن روحانية الحج، فينشغل بالتصوير عن الخشوع.
وجاء ذلك مع تنامي ظاهرة التقاط الصور السيلفي التي باتت جزءً أساسيًا لتوثيق أي حدث أو مناسبة، أو حتى عند الخروج والتنزه مع الأصدقاء، لكن علميًا، هل السيلفي يؤثر على درجة سعادة الشخص؟، بحسب موقع "sciencedaily" العلمي.
تحدث الباحثون من جامعة كاليفورنيا في آيرفين فإن التقاطك لصور السيلفي بانتظام ومشاركتها مع أصدقائك من شأنه أن يجعلك شخصًا أكثر سعادةً.
وفي الدراسة التي تُعد الأولى من نوعها والتي أُعدت قبل موسم العودة إلى المدارس، وجد القائمون عليها أن الطلاب بإمكانهم محاربة الكآبة بواسطة أفعال بسيطةٍ ومدروسةٍ على موبايلاتهم.
وخلُص الباحثون بعد دراسة بعض الممارسات عبر الموبايلات إلى أن الالتقاط اليومي لأنواع بعينها من الصور يؤثر بشكل إيجابي على الأشخاص.
ونُشرت النتائج الصادرة عن مدرسة دونالد برين للمعلومات من جامعة كاليفورنيا في آيرفين مؤخرًا في مجلة علم النفس والصحة.
وتقول مؤلفة الدراسة يو تشين باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا في آيرفين قسم المعلوماتية: "أظهر بحثنا أن ممارسة بعض النشاطات التي ترفع مستوى السعادة ومشاركتها مع الآخرين عبر التقاط صورٍ لها قد يقود إلى زيادة المشاعر الإيجابية للأشخاص الذين قاموا بالتقاطها".
وأضافت "تشين": "إن هذه المعلومات مفيدةٌ بشكل خاص للطلاب الجامعيين في موسم العودة إلى الدراسة ليكونوا على علم بها. إذ أنهم يواجهون شتى أنواع الضغوطات والإرهاق".
فالعوائق المالية وتجربة البُعد عن المنزل لأول مرةٍ والشعور بالوحدة والعزلة إلى جانب أعباء المهام الدراسية وصرامتها، كل هذه ضغوطات من شأنها أن تؤثر سلبًا على أداء الطلاب الأكاديمي وتؤدي بهم إلى الإحباط.
وأكملت "تشين"، أن الأخبار الجيدة هي أنه على الرغم من تعرض طلاب الجامعات للإجهاد إلا أنهم دائمًا ما يحملون معهم موبيلاتهم، والتي يمكن استعمالها للتَّخفيف من الضغط. أضف إلى ذلك وجود العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التي تسهل التقاط الصور ومشاركتها".
أشارت إلى أن غاية تلك الدراسة هو مساعدةُ الباحثين في فهم الآثار الناجمة عن التقاط الصور على الصحة الفردية ضمن ثلاثة مجالات: التصوير الذاتي حيث يتلاعب الناس إيجابيًا بتعابير وجوههم، والكفاءة الذاتية التي تتمثل فيما يفعله الأشخاص لإسعاد أنفسهم، أما المجال الأخير فهو السلوك الاجتماعي الذي يتمثل فيما يفعله الأشخاص لإسعاد غيرهم.
فيديو قد يعجبك: