إعلان

الترقي الوظيفي قد يقودك إلى الفشل أحيانًا

03:15 م الجمعة 13 أبريل 2018

الترقي الوظيفي قد يقودك إلى الفشل أحيانًا

مصراوي-

ينظر الناس عادة للترقي الوظيفي على أنه نجاح مهني يستحق الاحتفال، لكنه قد يعني أيضا الحصول على منصب أنت لست مؤهلًا ولا مستعدًا لتوليه، ومن ثم يقودك إلى الفشل.

وقع استشاري مجال النقل والخدمات اللوجستية والتوريدات، بمدينة ستافورد بإنجلترا، ماركوس كلاوس، في مأزق شديد أعاق نجاحه المهني، وكان السبب هو قبول ترقية جديدة، وفقًا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي".

إذ ترقى "كلاوس" رغم أنه يفتقر للخبرة المطلوبة لتولي ذلك المنصب المثقل بالمهام والأعباء الإدارية، وأدرك في النهاية أنه لا يمتلك المهارات غير الفنية، مثل مهارات القيادة، التي ستؤهله للنجاح في هذا المنصب، والتدرج في السلم الوظيفي.

ويقول "كلاوس": "اهتزت ثقتي بنفسي عندما شعرت أنني غير مستعد لتولي المنصب الجديد، وهذا الشعور أثر سلبا على أدائي، واضطررت إلى الاستقالة من الشركة، وعثرت على وظيفة أنسب لمهاراتي".

في الوقت الذي يحتفل فيه معظم الموظفين بالترقية ويتلقون رسائل التهنئة من الزملاء، فإن بعضهم يرون أن الترقي لمنصب أعلى، في الوقت غير المناسب، قد يضر بمستقبلهم المهني.

وتقول ديان دومير، المديرة التنفيذية بفرع "كرياتيف غروب" من مؤسسة "روبرت هاف" للتوظيف في الولايات المتحدة، إن الترقية قد تولد نتائج عكسية لو كان الموظف يفتقر للكفاءة، التي توصفها بأنها المهارات الشخصية التي تمكّن الشخص من التفاعل والتواصل مع الأخرين بذكاء، تؤهله للترقي لوظيفة مثقلة بالأعباء والمهام الإدارية.

وإذا شعر الموظف بأنه مرغم على قبول منصب إداري أعلى، بسبب سلوكيات الموظفين والمديرين والتنافس الوظيفي داخل الشركة، فإن ذلك قد يضر بمستقبله المهني.

وتقول تيسي بيهام، المديرة التنفيذية بمؤسسة "دي دي أي" للاستشارات في مجال الموارد البشرية بالولايات المتحدة، إن التحفيز الدائم للموظف على التدرج الوظيفي سواء من جانب الزملاء في العمل أو المديرين، سيؤثر سلبًا على أدائه.

وخلصت دراسة أجرتها مؤسسة "دي دي أي"، إلى أن نحو 41 % من الموظفين حول العالم قبلوا الترقية لكي يحظوا بتقدير واحترام زملائهم، بينما وافق 29 % على تولي منصب جديد بعد أن أغرتهم المزايا المادية والمعنوية وفرص السفر.

ويقترح إدوين تريفور ربورتس، الذي يدير مؤسسة للتخطيط المهني في مدينة بريسبان بأستراليا، إمعان النظر في الترقية قبل قبولها، ويطلب من الناس ممارسة نوع من الاستغراق الذهني، بأن يتخيلوا يومًا أو أسبوعًا في الوظيفة الجديدة وكيف سيتعاملوا مع مهام المنصب الإداري الجديد.

وتقول جو ميلر، مدربة مهارات القيادة للنساء في ولاية إيوا بالولايات المتحدة إن النتائج العكسية للترقية لا تتضح أحيانا بعد تولي المنصب الجديد مباشرة، لأن أغلب الشركات لا تقيّم أداء الموظفين في المناصب العليا، وقد لا يدرك الموظف أن المنصب يضر بمستقبله المهني.

فيديو قد يعجبك: