من "ريماس وملك" إلى "حازم": "شكرًا لأنك مخطفتناش"

كتب- معتز حسن:

صورة وتعليق بسيط تم تداولهما على تويتر ومشاركتهما بشكل كبير.. شاب يجلس في سيارته وعلى الكنبة الخلفية فتاتان وتعليق الصورة: "شكرًا لأنك مخطفتناش".

القصة كما يرويها الشاب العشريني بطل الصورة، وهو في طريق عودته بسيارته متجهًا إلى منزله وجد طفلتين على جانب الطريق تقفان وحدهما، دفعه فضوله ليعرف قصتهما.. "إنت مش هتخطفنا؟" كان هذا سؤال إحدى الفتاتين حينما وقف لهما حازم صبحي، عرض عليهما المساعدة "اركبوا.. متخافوش"، قال هذا وهو يبتسم، ليعرف أنهما في انتظار جدهما الذي تأخر عن موعده لإيصالهما لدرس العربي.

"اركبوا.. هوصلكم متخافوش".. كانت هذه الكلمات بالنسبة للطفلتين "ريماس وملك"، بمثابة النجدة بعد أن فقدتا الأمل في قدوم جدهما، اطمئنت الطفلتان من حُسن نية "حازم"، قدم لهما الشاب العصائر، وكانت مفاجأة بالنسبه للشاب أن عرضت إحدى الفتاتين عليه أن تأخذه في جولة داخل قريتها، حيث كانتا تسكنان بالقرب من كفر الزيات.

وعن سبب مروره بذلك الطريق قال "حازم" لـ"مصراوي": "أنا كنت مروح من عند جماعة أصحابي شغالين في مصنع طوب، والمنطقة كانت خالية من الناس"، مضيفًا أن ما لفت نظره هو وقوف تلك الفتاتين وحدهما بالطريق.

راقت الفكرة لـ"حازم"، فتحول الأمر إلى جولة سياحية داخل المدينة الصغيرة، التي يجوبها حازم بسيارته، بصحبه الطفلتين اللتين أصبحتا مرشدتين له: "ده بيت عمي.. ودي عربية عم فلان.. وده غيط عم علان..."، وهكذا صار الأمر ليكون الثلاثة في رحلة سعيدة "الأمر بالنسبة لي كانت رحلة في مكان جديد عليا.. واستمتعت بأني كنت سببا في سعادة طفلتين".

ما إن وصل حازم بسيارته للمنزل الذي تريده الفتاتان، بناءً على إرشاداتهما، قال لهما: "يلّا عشان آخد معاكم صورة تذكارية"، لتنتهي تلك الرحلة القصيرة بمغادرة الفتاتين السيارة، لتقولا له في سخرية ""شكرًا لأنك مخطفتناش".