لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ألعاب فيديو تخلصك من الاكتئاب والشعور بالوحدة.. وهذه هي الأسباب

12:02 ص الخميس 24 مايو 2018

ألعاب فيديو تُخلصك من الاكتئاب والشعور بالوحدة..

كتب- معتز حسن:

هناك الكثير من الأسباب الصحيحة من الناحية العلمية لاستخدام ألعاب الفيديو كعامل مؤثر للتغيير السلوكي. في العلوم السلوكية والنفسية، ويعترف العديد من الباحثين أن العلاج السلوكي المعرفي الحل الأمثل للوقاية والعلاج من القلق والاكتئاب.

أوضح العلماء أن من خلال ممارسة بعض ألعاب الفيديو، وجد أنها تصلح أن تكون علاج سلوكي عبر أنماط التفكير المتغيرة (أي الدخول في أحد العوالم الافتراضية) التي تسبب وتولد الطاقة الإيجابية والتخلص من مشاعر القلق والاكتئاب.

وأثبتت الدراسات أن على الأقل إلى ما يقرب من 50٪ من الشباب يمرّون بمرحلة اكتئاب في فترة ما من حياتهم، ويحلمون بأن يستطيعوا إحداث تغيير أو تأثير حقيقي في المجتمع. وهذه هي الأسباب النفسية والجوهرية التي جعلت ألعاب الفيديو تتحول من مجرد ألعاب للتسلية، إلى أدوات لتعزيز القدرة على التكيف العاطفي مع الاكتئاب والمشكلات وصعوبات الحياة. وفق ما نشرته صحيفة " American Psychological Association" العلمية.

1- المشاركة

غالبًا ما يجد المراهقين الدروس التعليمية مملة. يُعتبر إشراك الشباب في العلاج أحد أهم المهام الصعبة التي يواجهها الأطباء.

على الجانب الآخر، يلعب 97٪ من الشباب ألعاب الفيديو بانتظام. ويستخدم صناع الألعاب هذا الحماس في أغراض تتعدى التسلية، تدريب مهارات المرونة العاطفية التي من شأنها أن تمنع القلق والاكتئاب. كما أن ألعاب الفيديو هي أنظمة معقدة تتكيف ديناميكيًا مع إجراءات اللاعبين. يستطيع كل لاعب في اللعبة أن يضبط درجة الصعوبة ومسار القصة، لكي يحافظ على مقدار تجربة متوازن مع قدراته الشخصية كل ذلك أثناء قيام اللاعبين بقتل التنانين، والتواصل مع الأصدقاء.

2- الدافع

المتنبئ الرئيسي لنتائج العلاج هو الدافع للتغيير. نادرًا ما يطلب المراهقون مساعدة أطباء محترفين من تلقاء أنفسهم، على العكس فهم يشعرون بالعديد من الضغوط الخارجية والخوف على صورتهم المجتمعية والتي بدورها تمنع تواصل المراهقين مع الأطباء من أجل إيجاد الحل الأمثل. على الجانب الآخر، فإن الألعاب بجانب أنها ممتعة توفر إحساسًا قويًا بالأمان، وتعطي الفرص لمقابلة أناس في نفس سنك ومستواك العقلي وحالتك النفسية.

3- الممارسة

هناك فجوة بين ما يتعلمه المراهق في جلسات العلاج النفسي وما يطبقه بالفعل، يحتمل أن تكون الواجبات المنزلية التي يعطيها الأطباء مملة وغير مقنعة ومحرجة في بعض الأحيان. على العكس، يمكن تشغيل ألعاب الفيديو لفترات زمنية طويلة دون فقدان اهتمامات اللاعبين (رغم أن هذا أمر يبعث على الكثير من الاستياء من العديد من الآباء الذين تحدوا بسحب أطفالهم من لعب الألعاب)، والذي من الممكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاعر السلبية المتزايدة بين الطرفين. لكن يمكن لهذه المشكلة بدورها أن تحفز اللاعبين على تعلم استراتيجيات تنظيم الوقت والعاطفة التي تساعدهم على إخماد تلك المشاعر السلبية.

4- الوصمة

من أكبر العوائق التي تحول دون الوقاية والعلاج هي وصمة العار المرتبطة بالتحديات الصحية العقلية. المراهقون يحجمون بشكل خاص عن طلب المساعدة خوفًا من وصفهم من قبل أقرانهم بأنهم "مجانين" أو "ضعفاء". لا توجد ألعاب مرتبطة بالوصمة، ويمكن تقديمها من خلال أساليب عديدة، لإيصال الرسائل الإيجابية والدروس المفيدة إلى اللاعبين.

وعلى الرغم من وجود العديد من الألعاب من مختلف الأنواع غير الهادفة، بل والسيئة في بعض الأحيان، ولكن هذا لا يمنع من ذكر الألعاب ذات الفائدة، والتي تلقى قبولاً لدى نطاق واسع من اللاعبين من مختلف الأعمار والبيئات. وهذه هي بعض الأمثلة:

- لعبة Depression Quest

هي لعبة خيالية تفاعلية حيث تلعب كشخص يعيش مع الاكتئاب. يتم منحك سلسلة من أحداث الحياة اليومية ويجب أن تحاول إدارتها جميعًا معًا، مرضك وعلاقاتك وعملك وعلاجك المحتمل. تهدف هذه اللعبة إلى إظهار المصابين بالاكتئاب أنهم ليسوا وحدهم في مشاعرهم، وأن يشرحوا للناس الذين قد لا يفهمون المرض أعماقَ ما يمكن أن يفعله هذا المرض للناس.

- لعبة Flower

أنت تلعب بسلسلة من أوراق الورود في مهب الريح، تتجول حول الصخور والحقول ومع الرياح في المناظر الطبيعية الشبيهة بالأحلام المصممة خصيصًا لتهدئة اللاعبين وتقديم تجربة عاطفية إيجابية إليهم.

على الرغم من أن زهرة لم تُصمم مع مراعاة الصحة العقلية للاعبين، إلا أن اهتمامها بالسلام والجمال كان علاجًا لعدد من اللاعبين. وكتب لوي كاسترو جارسيا الذي استخدم سلسلة من ألعاب الفيديو لمحاربة اكتئابه :"أتذكر أنني قرأت مقالاً على الإنترنت عن شخص ما لديه صديق توفيت أمه مؤخراً بسبب السرطان.. دعا الشخص الموجود في المقالة صديقه للعب ألعاب الفيديو، لمساعدته واقترح الشخص أن يلعب Flower".

-لعبة Life Is Strange: Before The Storm

هذه اللعبة هي الجزء الجديد من لعبة Life Is Strange الحائزة على جوائز في عام 2015.

مثل سابقتها، فإنها تركز على الضغوط الاجتماعية والعائلية التي يمكن أن تؤثر على الناس وهم ينتقلون من سن المراهقة إلى مرحلة البلوغ. ولكن في حين أن الجزء الأول من اللعبة كان يشمل السفر عبر الزمن والتواصل دبلوماسياً مع شخصيات أخرى، فإن Before The Storm تأخذ الاتجاه المعاكس. لا يوجد تغيير في الماضي، أنت تتعامل مع ما يحدث الآن، وليس ما يمكن أن يكون.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان