لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في أمريكا.. أول مصرية تُحضّر الماجستير قبل انتهاء البكالوريوس وتتخرج بهما سويًا

01:33 ص الثلاثاء 12 يونيو 2018

كتب- هشام عواض:

شقّت فتاة مصرية طريقها من بين الحضور في حفل تخرج في إحدى الجامعات الأمريكية، لتنطلق في اتجاه المنصة لتتسلم شهادة تخرجها، وتبدأ مرحلة مختلفة من حياتها، وتنال لقب أول مصرية تتخرج حاملة شهادتي البكالوريوس والماجستير معًا، محققة إنجازا فريدا في مجال يُقال عنه "ذكوري"، وهو هندسة الكمبيوتر.

دينا أيمن، فتاة عشرينية مصرية أمريكية، جذبت انتباه الشركات العالمية، بعدما حققت "المعادلة الصعبة" وعرضوا عليها الانضمام إليهم، وحول حياتها ودراستها وشغفها بهندسة الكمبيوتر وأمور أخرى، تتحدث "دينا" لمصرواي.

‏‎- عرفينا بنفسك؟

أنا دينا أيمن زين العابدين مصرية أمريكية أعيش في ولاية نيوچرسي في الولايات المتحدة الأمريكية. عمري 24 سنة درست هندسة كمبيوتر في جامعة New Jersey Institute of Technology للهندسة في ولاية نيو چرسي، تفوقت في مجالي رغم عدم وجود دعم للفتيات فى هذا المجال لقولهم إنه "مجال ذكوري" بحت باعتبارهم النسبة الأقل جدًا.

لماذا اخترتِ مجال هندسة الكمبيوتر؟

في حياتي العملية، كوني فتاة بين الكثير والكثير من الرجال وقول الكثير من الناس إنه ليس مجالا لفتاة بالخاصة في أمريكا كان من أكثر الصعوبات لي عندما بدأت دخول الجامعة واختياري مجال هندسة الكمبيوتر وهو الأصعب بين أقسام هندسة، وإصرار أبي لدخول مجال الطب وليس الهندسة ولكن هذا سرعان ما تحول إلى دافع ذاتي داخلي لإثبات نفسي بين الجميع و برهان للكل أنني تم اختياري للمجال الذى احبه وسوف أجيده للغاية.

- كيف بدأتِ تحضير الماجيستر قبل حصولك على البكالوريوس؟

تم ترشيحي أن أبدأ بتحضير الماجستير أو الدكتوراه قبل حصولي على درجة البكالوريوس، ثم قبلت عرض الماجستير، وبدأت في تحضيره في نفس الوقت، وتخرجت بالبكالوريوس والماجستير، بدرجة امتياز، وهو ما جذب شركات عالمية لي واهتمامها بي، وحاولت أن تضمني للعمل لديها.

وتعتمد جامعة نيو جيرسي نظام التعليم المعجل (Accelerated Program Options)، وهو نظام يسمح للطالب المتفوق الذي يحصل على معدل تراكمي 3.0 أن يقوم بدراسة مواد أكثر من مواد المراحل الدراسية الأعلى منه، وكلما حافظ على معدله التراكمي مرتفعا فذلك يسمح له بدراسة مواد أكثر من مواد الماجستير وبالتالي في سنة تخرجه يحصل على درجة البكالوريوس مع شهادة الماجستير، وهذا النظام ينطبق كذلك على درجة الدكتوراه، ولكن في تلك الحالة يشترط أن يكون معدله التراكمي أعلى من 3.5.

‏‎- ما سبب اختيارك أخذ درجة الماجستير بجانب البكالوريوس؟

رغم صعوبة تحضير الاثنين معًا وفي نفس الوقت رغم إصراري على تكملتهما معًا لأخذ قدر ما أستطيع من العلم والمعرفة في مجالي فقررت أن أتحدى نفسي بثقتي في الله، لأن في حياتي أثق بأن المعرفة هي ما يدفعني إلى تحقيق أحلامي.

وأخذ درجة الماجستير بجانب البكالوريوس أتاح لي الغوص في الحد الأكبر من المعلومات في أقصر وقت.

- ما سبب رفضك لعرض الجامعة لأخذك إلى درجة الدكتوراه وقبولك أخذ عرض درجة الماجستير؟

رسمت لحياتي طريقا آخر، أحببت أن أنضم لشركة للحصول على خبرة بنفسي في أسرع وقت أولًا بدلا من أن أمضي سنين أكثر وعلمي على الورق وليس لي خبرة في مجال دراستي في المجال العملي وبعد اكتسابي للخبرة يمكنني الدراسة مع العمل للاستفادة الأكبر والصحيحة والعودة للدراسة في أي وقت.

‏‎- ما أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتها أثناء فترة دراستك؟

في حياتي الشخصية أقامة أمي بعيدًا عني (في مصر) وفي الولايات المتحدة متواجدة مع إخوتي للدراسة،. كوني الأكبر بين إخوتي وضع علىّ تولي دور الأم الثانية في البيت، وتحمل المسؤولية مما يأخذ الكثير من وقتي لدعم إخوتي من أكبر لأصغر الأمور.

على الرغم من كل ذلك كانت الأم هي البطلة الحقيقية في حياتي وحولت لي صعوبات حياتي إلى إلهامات ودوافع جميلة وقوية، كانت تؤمن بي وتدعمني وتحولني من شابة صغيرة تحمل على عاتقها أحلاما كبيرة إلى شابة تقاتل لتحقق أحلامها بيديها.

- ما دور الأهل والمصريين في دعمك؟

كان لأهلي الدور الأول والأخير في نجاحي وإصرارهم بوصولي إلى أعلى المناصب العلمية وثقتهم بي لكوني مصرية في بلد غربي، احرص على موافقة أبي وأمي لقرار إتخاذي المجال الذي أحبه أكثر رغم حبهم لمجال الطب أكثر من الهندسةلكونه مجال لائق أكثر للبنات، ولكنهم يثقون بتفكيري واتخاذي القرارات بشكل صحيح، ويدعموني، منذ صغري، والحمد لله، كنت دائمًا عند ثقتهم بي.

- ما خططك بعد التخرج؟

من قبل تخرجي، صار هناك اهتمام كبير من أكبر الشركات الأمريكية و العالمية، وهو كيف أتاحت لي الفرصة بأخذ الماجستير في نفس الوقت معًا، وبدرجة امتياز في وقت قصير، وعرضهم علي للنضمام إليهم. عرضت عليَ أكثر من 10 شركات كبرى عالمية للعمل فورًا بعد انتهائي من الدراسة، وبعد تفكير عميق تم موافقتي لعرض شركة Intel Corporation للعمل as a Software Engineer لأنها الأكثر علاقة بموضوع الماجستير الخاص بي، وأنا متأكدة من أنه يمكنني إضافة شيء إليه، وإضافة الكثير إلى الشركة في مجال تخرجي.

‏‎- ما الهدف الذين تسعين إليه؟

أسعى لوضع المصريين في القمة بين العالم وخصوصًا أمريكا، وأثبت للعالم أن المصريين بإمكانهم التقدم في الكثير من المجالات والعلم والرقي بالتكنولوجيا بين كافة المجالات وأن المصريين لايعرفون المستحيل وأن العقل المصري من العقول المتفوقة والأعلى على مستوى العالم، وأحمل الكثير من الأحلام التي لم أحققها بعد.

كما أني أحلم بنجاح مصر وتقدمها ورفع مستواها، وأن أكون من أسباب إدراجها بين الدول المتقدمة، وليست النامية بين دول العالم الحديث، لأن مصر تستحق أكثر من ذلك والمصريون في تقدم داخل وخارج البلاد، ودائمًا يسعون لرفع اسم مصر عاليًا بين دول العالم، وأسعى لتحفيز الفتيات لطلب العلم بكل المجالات حتى بالمجالات التي تُوصف بأنها "ذكورية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان