نيفين تستبدل الدروس الخصوصية بـ"اليوتيوب".. والنتيجة: "ابن متفوق وتوفير 2000 شهرياً"
كتب - معتز حسن:
باتت الدروس الخصوصية أمراً واقعاً، فُرض على أغلب طلاب المراحل المدرسية باعتباره بديلاً عن الحصص المدرسية، لكن، وعلى عكس الكثيرين قررت نيفين على (38 سنة -محاسبة) مواجهة تلك المشكلة، رغبة منها في عدم إضاعة وقت ومجهود أولادها مع الدروس الخصوصية، وهذا ما طبقته مع ابنها الأكبر أيمن بالصف الثالث الإعدادي، لتكن فيديوهات "اليوتيوب" التعليمية عبر الإنترنت بديلاً وحلاً نافعاً عن الدروس الخصوصية.
اتبعت "نيفين" هذا النهج في تعليم ابنها أيمن منذ المرحلة الابتدائية "حرام أضيع وقت ابني وجهده على الدروس الخصوصية"، هكذا رأت الأم الأمر ولم يشغل بالها أن تتبع الباقين باتباع الدروس الخصوصية "في البداية بدأت أدور على ملازم المناهج على الإنترنت.. مكنتش أعرف إن فيه مدرسين بيشرحوا الدروس على اليوتيوب".
طالما حرصت الأم على عدم إجبار أبناءها على ما يفعلون، وأن يكون لأبناءها كيان مستقل أساسه الصراحة والاعتماد على النفس "أنا اتفقت مع ابني إن هو رقيب نفسه.. وأنا بتابعه من بعيد"، وتضيف قائلة: "أكبر دليل نجاح ابني في المرحلة الابتدائية بمجموع 98%" دون الاعتماد على الدروس الخصوصية.
وبدلاً من الذهاب إلى الدروس الخصوصية يذهب الابن لتعلم نشاطات تعليمية أخرى "ابني بيتعلم مزيكا وبيروح النادي عشان يتمرن سباحة"، حيث ترى الأم أن الأفضل له أن يمارس رياضة أو نشاط يختاره بإرادته "حرام نهلك الولد في مشواير ومواصلات".
وتعتبر الأم هذا الأسلوب جزءاً من بناء شخصية ابنها بأن يكون معتمداً على نفسه يتمتع بصفات مثل أن يكون شخصية سوية، صريحة، لا يلجأ إلى الكذب والتبرير "ابني مُعلم نفسه.. وبيعتمد على نفسه في اختيار فيديو الشرح اللي بيفهم منه".
والاستغناء عن الدروس الخصوصية يزيح عن كاهل الأسرة الأعباء المادية، حيث توفر الأم حوالي 2000 جنيه شهرياً "قولت لابني أنت بتوفرلي فلوس كتير وأنا هحطهالك في حصالتك آخر كل شهر تتصرف فيهم براحتك".
أما عن نظرة أولياء الأمور لأسلوب "نيفين" فكانت من وجهة نظرهم إنها لا تهتم بمستقبل ابنها بالإضافة إلى إهمالها له وفي ذلك تقول "نيفين": "مينفعش نفضل حاطين ولادنا تحت ضغط وندمر نفسيتهم عشان نص درجة.. أهم حاجة إن ابني يكون عايش مرتاح والامتحانات مش آخر الدنيا".
وتنصح "نيفين" كل أولياء الأمور أن يعيدوا نظرتهم من جديد بشأن الدروس الخصوصية "أغلب أولياء الأمور يخافون من ترك الدروس الخصوصية"، وتضيف قائلة إنها تفضل أن يكون ابنها واثق بنفسه مبتسماً على أن يكون متفوق معقد.
فيديو قد يعجبك: