لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أصدقاء المراسلة.. "سوشيال ميديا" جيل التسعينات

10:04 ص الأحد 16 سبتمبر 2018

كتبت- بسمة أبوطالب:

أظرف، طوابع بريد، أقلام ملونة، وصور، ذكريات تعود بالزمن بك إلى الوراء لأكثر من عشر سنوات، حيث المجلات الشبابية التي كان يحب المراهقين شرائها، لاحتوائها على المواضيع المثيرة لاهتمامهم، ووجود ركن في البعض منها يسمى "أصدقاء المراسلة".

تُعرف هذه الهواية باسم "الكتابة لأصدقاء القلم" أو "أصدقاء المراسلة" الهوس الذي كان يتبادل فيه الشباب من جميع أنحاء العالم الرسائل البريدية، الأمر الذي كان يمكن أن يتطور إلى حدوث صداقات قوية استمرت لسنوات طويلة.

حالة من الفرحة والسعادة كان يعيشها "أصدقاء المراسلة" فقط عند رؤية ساعى البريد حاملًا خطابات من أصدقائهم الذين كانوا يراسلوهم من بلاد أخرى حول العالم.

صداقة المراسلة هي أن تكتب رسالة طويلة عن نفسك وحياتك، تسأل فيها عن بعض التفاصيل، وتجيب عن أخرى، رسائل ينتظرها أصحابها بلهفة شديدة.

شهدت هواية "الكتابة لأصدقاء القلم" في جميع أنحاء العالم بشكل ملحوظ في فترة التسعينيات، من خلال التواصل بين الشباب وبعضهم البعض عبر مجلات التعارف أو شركات المراسلات التي انتشرت في هذه الفترة.

حكت دعاء، 32 عامًا، عن تجربتها مع pen friend أو صديق المراسلة، قائلة: "اتعرفت على شركة المراسلات سنة 1999عن طريق جيراني، وكنا بنراسل الشركة دي عن طريق الجوابات، وهما كانوا بيوفقوا بين الناس".

مضيفة، كان يتم التواصل مع الشركة عن طريق إرسال الخطابات البريدية ومليء البيانات ثم يأتي الرد.

"الشخص كان بيبعت لشركة كل المواصفات اللى هو عايزاها في الصديق دا، ونفس الحال للأشخاص من البلاد التانية، وهما كانوا بيوفقوا المواصفات دي مع بعضها، ثم تبدأ مرحلة التواصل وإرسال الجوابات" هكذا قالت "دعاء" عن نظام مراسلات الأصدقاء حول العالم.

راسلت "دعاء" صديقتها الأولى ريتشل عندما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا، من دولة أستراليا.

وتستكمل قائلة: "أنا وريتشل فضلنا نتراسل لمدة 3 سنوات تقريبًا لحد 2001، والجواب كان بياخد وقت حوالي شهر".

تواصلت دعاء التي تعمل في إحدى شركات الاتصالات، بعد صديقتها ريتشل مع فتاة أخرى كان تسمى كاثرين من أيرلندا، التي كانت تصغرها بسنتين تقريبًا، وظلتا على تواصل مستمر بالخطابات لمدة عام كامل، لتنتهي فترة أصدقاء المراسلة معها في عام 2002.

وعن الفرق بين أصدقاء المراسلة وبين الأصحاب من نفس البلد، قالت "دعاء": "الفكرة كلها كانت في إنه شخص موجود في بلد تانية أجنبي، وبتتكلموا إنجليزي بشكل متواصل، وإنه بيجيلك جواب وتقعد تستتناه بالأيام".

"أصدقاء المراسلة" وسيلة اتبعها جيل كامل من الشباب المصري في فترة التسعينيات، لتمر السنوات وتتطور أساليب التعارف بين الأشخاص من بلاد أخرى من خلال مواقع "السوشيال ميديا" الحديثة.


فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان