بالصور| مدير مدرسة يبتكر حل ميري لـ"التختة الأولى"
كتبت -بسمة مشالي:
في طابور منتظم وقف تلاميذ مدرسة الصداقة في السد العالي بأسوان، اليوم، أمام مديرها والمعلمون الذين صنعوا مقياسًا لمعرفة طول كل تلميذ لتحديد مكان جلوسه داخل الفصل، وللقضاء على ظاهرة الخناقات التي تشهدها المدارس في أول أيام العام الدراسي الجديد.
أب يحمل صغيره ويساعده على التسلق على مواسير المجاري بالمدرسة، وأم تقف على سور المدرسة وتدفع طفلتها للصعود على سلم خشبي، وأخرى تحاول القفز إلى داخل الفصل الدراسي مع ابنها.. كانت هذه المشاهد الصادمة هى أبرز مظاهر اليوم الدراسي الأول، الذي انتهى بشكل مأساوي بمصرع تلميذ وفقء عين آخر في "خناقات التختة الأولى".
وفي محافظة أسوان وجد محمد فهمي، مدير مدرسة الصداقة الابتدائية، طريقة لحل أزمة حجز المقاعد الأمامية داخل الفصول لإرضاء أولياء الأمور، والقضاء على المحسوبية والخناقات.
مدير المدرسة قال في تصريحات خاصة لمصراوي: "مشاكل أولياء الأمور اللي شفتها على الفيسبوك صدمتني، زي مشهد أب يحمل ابنه، ويساعده على التسلق على مواسير المجاري بالمدرسة، والأمهات اللي واقفين على سور المدرسة.. كل هذا دفعني إلى إيجاد حل".
وأضاف: "اتفقت مع نجار وحداد بشكل مبدئي يصنعان لي مقياسًا للقامة يشبه مقياس الجيش، وخصصت واحدًا للذكور وآخر للإناث، وبدأت في تدوين أطوال التلاميذ، وتسجيلها في الكشوف، ثم تم ترتيبهم حسب الطول المسجل داخل الفصل".
إلا أن هذه القاعدة لا تطبق على التلاميذ ضعاف النظر، فلا يخضعون لهذا الاختبار لكن بشرط تقديم تقرير طبي يثبت ضعف نظرهم، بحسب المدير.
وتابع حديثه لمصراوي، قائلًا: "الحمد لله الفكرة نجحت جدًا".. معربًا عن سعادته بحالة الرضا والنظام التي سادت المدرسة خصوصًا مع نظام التعليم التعاوني الجديد.
وأكد فهمي، أنه لم يتلق أي نوع من مظاهر الاعتراض على هذا القرار من قبل أولياء الأمور: "الإدارة التعلمية رحبت بالفكرة وتأمل في تنفيذها على نطاق واسع".
وفي نفس السياق قال، إن حالة عدم تنظيم الجلوس في الفصل، وجلوس أصحاب القامة القصيرة خلف الأطول ومرضى النظر يؤثر سلبيًا بشكل كبير على صحة الطفل وإنتاجه.
يذكر أن العام الدراسي الجديد شهد وقائع مؤسفة تمثلت في وفاة تلميذ إثر التدافع لحجز المقاعد الأولى داخل الفصل، كما تسلقت أمهات أسوار المدارس ليجلس أبناؤهن في المقاعد الأولى.
فيديو قد يعجبك: