إعلان

دكتورة وبياعة ورد.. ستات مصر ما يعرفوش المستحيل

09:29 م الثلاثاء 22 أكتوبر 2019

دكتوره وبياعة ورد.. ستات مصر ما يعرفوش المستحيل

كتب- شيماء مرسى:

"دكتوراه في الكيمياء الحيوية، والطب البيطري، وطب الأسنان، وحتى الصيدلة والتجميل".. جميعها مؤهلات تجمعها التفوق الدراسي، والمكانة العلمية المرموقة، لكن لأسباب عديدة منها ما يتعلق بتحسين الدخل أو ممارسة هواية قديمة، بدأت صاحبات هذه الشهادات العمل في مجالات أخرى إلى جانب عملهن الرسمي.. وفي السطور التالية نروي لكم قصصهن:

- رحاب.. تركت الصيدلة لتبيع الورد

الاسم: رحاب عياد

السن: 37 عامًا

المؤهل: بكالوريوس صيدلة

المهنة: بائعة ورد

تركت رحاب مجال الصيدلة بعد تخرجها في 2004 لتعمل في تنسيق الزهور، غير مهتمة بكلام الناس أو الأقارب، ونظرتهم إليها.

تروي رحاب قصتها لمصراوي: "لم يشغلني مؤهلي الدراسي باعتباري خريجة إحدى كليات القمة عن تنمية هوايتي في تنسيق الزهور. ولم ألتفت إلى كلام الناس إطلاقًا"، مشيرة إلى أنها استلمت تكليفها بعد التخرج لكن سافرت خارج مصر مع زوجها وأولادها، وعندما عادت لم يكن أمامها إلا خيارين أن تعود إلى عملها أو تبدأ في تنسيق الزهور.. وبعد تفكير طويل؛ قررت فتح زاوية لبيع الورد في منزلها.

صيدلانية تبيع الورد

تعشق رحاب منذ الطفولة الأعمال الفنية، وتحب تغليف الهدايا والورود، إضافة إلى وضع لمسات خاصة للهدايا التي تقدمها لصديقاتها، وتجد في ذلك إحساسًا بالسعادة، لأن الهدية من وجهة نظرها هي رسالة حب تدل على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة.

تقول الصيدلانية السابقة: "بدأت بعد ذلك في تحويل شغفي للورود إلى مشروع وسميته " FLOvERS" بعد تشجيع من أسرتي وأصدقائي، وبخاصة صديقتي التي تعمل طبيبة بشرية، والتي كان لها دورًا بارزًا في ذلك".

خصصت رحاب لمشروعها جزءًا من منزلها أطلقت عليه "فلاور استوديو"، تقوم فيه بعمل تصميماتها من خلال ما تعلمته عن طريق متابعة المصممين المصريين والعالميين، والكتب والمجلات المختصة، ثم ترفع صور منتجاتها على صفحتها الخاصة على الفيسبوك، ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى لعرضها للبيع.

وعن تنظيم وقتها بين العمل وبيتها لا تجد "رحاب" صعوبة في ذلك إلا أن الصعوبات الحقيقية في المجهود الشاق الذي تبذله أثناء البحث عن الخامات ذات الجودة العالية، وفي حرصها على إنتاج قطعة مميزة، وهو ما يتطلب منها مجهودًا كبيرًا في التحضير بداية من تأسيس القطع ودهانها إضافة إلى اختيار إكسسوراتها الجذّابة وتغليفها بصورة مميزة؛ وإدارة صفحتها والتواصل مع العملاء ومشاركتهم في اختيار الأبعاد والألوان. تقول رحاب.

تحلّم رحاب بامتلاك جاليري خاص بها، وأن تبدأ في تعليم الناس تنفيذ تصميم القطع بداية من دهانها وتنسيقها وحتى إخراجها بشكل جذّاب. وتسعى حاليًا من خلال فريق تطوعي "BUIIET In service" لتعليم وتدريب الأشخاص على فن الديكوباج، وإنتاج القطع وبيعها لصالح أعمال الخير.

- نهى.. صيدلانية نهارا ومصممة أزياء ليلا

الاسم: نهى عفيفي

السن: 28 عامًا

الشهادة: بكالوريوس صيدلة

المهنة: مصممة أزياء

عمل نهى بأحد المستشفيات الحكومية لم يمنعها عن متابعة شغفها بالموضة والأزياء منذ صغرها بل واقتحامها هذا المجال.. وتقسم الدكتورة نهى يومها بين صيدلية المستشفى وغرفة الحياكة بمنزلها.

تقول: "تخرجت من كلية الصيدلة جامعة عين شمس دفعة 2013، وقررت العمل على تحقيق حلمي في تصميم الأزياء، ودشنت لنفسي علامة تجارية خاصة سميتها (Amands)".

تحكي مصممة الأزياء الشابة لمصراوي: "كنت بفصلّ ملابس من زمان، وتوقفت في الثانوية العامة حتى تخرجت من الكلية، ثم بدأت بعدها في تنمية مهاراتي من خلال بعض الدورات التدريبية، ووجدت أن تصميم الأزياء بيسعدني جدا".

تسّعد نهى بردود أفعال عملائها على تصميماتها لدرجة أن صديقاتها تلححن عليها ترك مجال الصيدلة والتفرغ الدائم لتصميم الأزياء.. وعن ردود أفعال أسرتها على عملها الإضافي تقول: "ردودهم كانت متباينة لكنيّ استطعت تخطي هذه الصعوبات بالصبر والعزيمة، ومع مرور الوقت تغيرت وجهة نظر أسرتي".

وتشير الصيدلانية إلى أن تصميم الأزياء بالنسبة لها هواية وليس زيادة دخل لأني بحبه، وأنها تحلم بأن تصبح علامتها التجارية من أكبر العلامات التجارية في العالم.

- دينا.. من الكيمياء الحيوية إلى السوشي

الاسم: دينا كمال

العمر: 35 عامًا

المؤهل: دكتوراه في الكيمياء الحيوية

المهنة: شيف سوشي

للطبيبة دينا كمال عشق خاص للطهي، وخاصة السوشي، وطرق تحضيره العديدة، ورغم مؤهلها العلمي المرموق في الكيمياء الحيوية إلا أنها استطاعت الدمج بين عملها من جهة، وهوايتها في تحضير السوشي من جهة أخرى.

من الكيمياء الحيوية إلى السوشي

ترويّ دينا، خريجة الطب البيطري، تجربتها: "منذ 6 سنوات قررت طهي سوشي بمكونات مصرية، ولكني فشلت، ثم في مارس 2016 بدأت إعداده وتحضيره مرة أخرى في منزل عائلتي بالإسماعيلية، ولقى استحسانًا من أسرتي وأقاربي؛ فقررت عمل جروب (هوميد سوشي)، الذي ساعد كثير من الفتيات في عمل السوشي".

تخرجت دينا من كلية الطب البيطري جامعة قناة السويس عام 2006، وحصلت على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية هذا العام. وترى أن أسباب كره المصريين للسوشي يرجع إلى أن معظم الأفلام صورته بأنه أكل سيئ المذاق.

لم تفكر الطبيبة في إنشاء مطعم للسوشي خاص بها نظرًا لضيق الوقت، وطبيعة عملها في البحث العلمي التي تتطلب منها دراسة وتركيز دائمين، لذلك تحضر دينا أوردرات السوشي أثناء إجازتها الأسبوعية من كل أسبوع، وتقول: "بحب استثمر وقت إجازتي في حاجة بحب اعملها، وتُسعدني ردود الأفعال الطيبة من الناس عن مذاق أكلي".

وشاركت صاحبة جروب "هوميد سوشي" تجربتها مع سفارة اليابان في حفل مهرجان الأكل الياباني بأحد فنادق القاهرة.. "أي موهبة بتلاقي تشجيع من الناس بتطلع أحسن" بهذه العبارة اختتمت دينا حديثها لمصراوي، وتحلم الباحثة والطبيبة بتسجيل علامة تجارية مصرية خاصة بها في الوقت القريب توثيقًا لمجهودها الذي قامت به.

- هبة.. طبيبة أسنان ومدرب زومبا

الاسم: هبة زهير

السن: 33 عامًا

المؤهل: ماجستير تجميل الأسنان - جامعة مانشيستر

المهنة: مدرب زومبا

"ما بين الطب والزومبا حلمت هبة وحققت حلمها".. إذ لم يمنعها تخرجها من كلية طب الأسنان، وتفوقها وحصولها علي الماجيستير من جامعة مانشيستر من العمل كمدربة لرياضة الزومبا، التي أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة.

طبيبة أسنان ومدربة زومبي

"نعم؛ نجحت بين عملي كطبيبة ومدربة زومبا مع دوري كأم".. بهذه الكلمات بدأت الدكتورة هبة زهير حديثها معنا. كما حدثتنا عن مسيرتها التعليمية بقولها: "تخرجت من كلية طب الأسنان بجامعة الإسكندرية عام 2008، ونلّت درجة الماجيستير في تجميل الأسنان من جامعة مانشستر البريطانية عام 2016، كما درست أيضا تجميل الوجه عن طريق البوتكس والفيلر في لندن".

تحلم الطبيبة بتفوقها في مجال طب الأسنان، وأن تصبح قدوة للسيدات في تحقيق حلمهن؛ وأن تُسعد الناس برياضة الزومبا حتى لو كانت لمدة ساعة واحدة يوميًا:"أكيد حاجة حلوة لما تفرحي اللي حواليكي وتعالجيهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان