كان منبوذا وتحول لنجم.. حكاية الطفل المصري "المعجزة" أشهر عارض أزياء
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
كتبت- بسمة مشالي:
كانت الأمور تسير بشكل اعتيادي حتى شعرت سيدة ثلاثينية العمر أن وقت الذهاب للمستشفى لوضع مولودها قد حان، اجتمعت العائلة، وأخذ يراقب زوجها الباب بين الحين والآخر، متلهفًا لحظة خروج مولوده إلى الحياة من بطن الغيب.
وقفوا جميعًا أمام نافذة حجرة العمليات، تنفض أروحاهم فرحًا كلما تعالت أصوات بكاء الرضيع، حتى خرج الطبيب ببطء وهو يحمله، يتأمل ويتابع سعادتهم في صمت، ظهرت إمارات على وجهه تُشكل معنى الصدمة لا يعرف ماذا يقول، أو من أين عليه أن يبدأ الكلام، ومن هنا بدأت الحكاية.
ولد الطفل كفيفًا ودون أنف، وكان لذلك صدمة للأم ولزوجها وللجميع أيضا، لأن أشعة الموجات فوق الصوتية التي أجريت خلال الحمل لم تظهر أي عيوب خلقية به.
سرعان ما تحولت الزغاريد إلى حزن ودموع امتزجت بصراخ الرضيع عقب اكتشافهم أن الطفل يعاني من مرض نادر هو انعدام الأنف الخلقي، قلما يحدث بين الأطفال حول العالم.
استقبلت الأم سلوى السعدني الخبر بذهول: "شعرتُ منذ اللحظات الأولى له أنَّ صوته نفذ إلى أعماقِ روحي، فأجهشتُ بالبكاءِ"، تقول لـ"مصراوي".
"أكثر من 6 سنوات ومش عارفة أعالج أبني"، مرّت الأيام واستجمعت الأم قواها، فالألم لن يدفعها للزهد في محاولة علاج طفلها، وجعله يعيش حياة طبيعية كالأطفال، فأخذت حتى يومنا هذا، تتردد على الأطباء وهي على يقين تام بأن الله سيخرجها منها؛ لذا لقبت طفلها بـ"المعجزة".
وتقول الأم "سلوى" إنها تستيقظ كل يوم وهي لا تدري هل سيمر اليوم على ما يرام، أم أنه سيشهد تعرض حياة ابنها للخطر.
الناس بيخبوا عيالهم مني
بعدما فاضت عيناها من الدمع رافضة فقدان طفلها، قال أغلبية الأطباء للأم "ابنك ملهوش علاج في مصر.. مش عارفين نشخص حالته.. لازم يسافر".
"بفرومله الفراخ والأكل في الخلاط"، تحكي الأم طرق التغلب على علّة طفلها بتدريبه على التنفس عبر الفم دون أنبوبة أكسجين ونجحت في ذلك، وأخذت تمده بالقيم الغذائية التي يحتاجها جسمه عن طريق تناول الأطعمة المهروسة مثل؛ البطاطس والأرز والدجاج والزبادي .
"الناس بيخبوا عيالهم مني.. ساعات كنت بنهار".. عبارة وصفت بها الأم " سلوى" جرحًا كبيرًا غائرًا بداخلها نتيجة ما تعرضت له من كلمات مُسيئة ومضايقات نظرائها بلغت حد رفع سكين عليها كما أن طفلها لم يسلم منهم، التي داوم الآخرون على قذفهما بها في الأماكن العامة.
قررت الأم "سلوى" أن تواجه من سببوا لها بأذى نفسي، وأن تسلك الطريق الأصعب رفقة طفلها "المعجزة" لإثبات العكس، وأخذت تتأمل وجوههم المتنمرة وهي تنظر إليهم في الشوارع بعينين تصارعان الحياة.
محمد يخطف الأضواء في عالم الموضة
شجّعت إحدى صديقات الأم "سلوى" على مشاركة الطفل محمد في عرض أزياء مخصص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع أحد المحلات التجارية، وشمل عرض أزياء لملابس الخريف والشتاء للأطفال، وتم اختيار محمد من خلال التصويت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي حطم فيه الرقم القياسي بعدما انهالت عليه تعليقات الإعجاب.
وأصبح "محمد" محبوب وسط الجميع لتنقلب الآية، ويتسارع الناس لالتقاط الصور التذكارية معه، يتمتع محمد بشخصية مرحة، مشاغب مع أشقائه الثلاثة لا تفارق البسمة وجهه، خطف بها الأضواء وأخذت علامات تجارية ومصانع الملابس تتهافت عليه ليكون الوجه الخاصة لهم لعرض أحدث صيحات الموضة والأزياء.
فيديو قد يعجبك: