لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسباب "نقطة اللاعودة" بين الزوجين.. هكذا تتغلب عليها

07:36 م الإثنين 22 أبريل 2019

أسباب "نقطة اللاعودة" بين الزوجين.. هكذا تتغلب علي

سمية عبد الهادى

بعد مرحلة من الزواج قد يشعر الشريكان بشيء من الملل الذي يصل إلى جمود مشاعرهما، يعتبر البعض ذلك شعورا طبيعيا يمر بها كل الشركاء، بينما يرى البعض الآخر أنها مرحلة تتوقف على الاستراتيجية المتبعة في الحياة الزوجية من قبل الشريكين، حيث ينشغلان عن بعضهما عدد ساعات طويلة خلال اليوم خاصة إذا كانت الزوجة هي الأخرى من النساء المسئولات عن عمل، الأمر الذي يخلق فجوة بينهما، قد تصل بهم مع مرور الوقت إلى مرحلة اللاعودة، وهي المرحلة التي تتوقف بها المشاعر ويحل محلها الجمود، وفي الغالب ما ينتهي الزواج أو تصل الحياة بينهما إلى نقطة اللاعودة إذا ما كانا يتبعان نظاما خاطئا في حياتهما الزوجية.

وحول هذا تتحدث الدكتورة إيمان عبد الله، الاستشاري النفسي، عن الأسباب المؤدية بالحياة الزوجية بين الشريكين إلى نقطة اللاعودة:

- المشاكل البسيطة التي عادة ما يتم تضخيمها دون السعي إلى حلها، فهي بمثابة الجليد الذي يتراكم ومع مرور الوقت يتحول إلى مشكلة كبرى.

- الشريكة المزعجة التي تدفع زوجها إلى البحث عن امرأة أخرى تفهمه وتوفر له جوًا هادئًا.

- اللوم الدائم من الزوج حتى على أتفه الأسباب، يُشعر الزوجة بالسأم من حياتهما، لذا لا بد من معالجته من خلال انتهاج لغة الحوار بين الشريكين، ومناقشة الأمور أولًا بأول حتى لا يصلا إلى نقطة اللاعودة.

- تدخل الأهل بين الشريكين له أضرارًا كبيرة يمكن أن يصل بهم إلى هذه النقطة الخطيرة، والتي تترجم غالبا إلى الطلاق، والزوج بريء في أغلب الحالات من ذلك؛ فالمرأة هي من تسمح للأهل بذلك من خلال سرد كافة المشاكل الواقعة للأم أو الأب، الأمر الذي يزعج الرجل كثيرًا ويسهم في اتساع الفجوة بينهما.

- التعايش مع اللاعودة "صعب"

ترى الاستشاري النفسي، أن "نقطة اللاعودة" بين الأزواج رغم ترجمتها في أغلب الحالات إلى الطلاق، إلا أن هناك حالات تستمر الزواج بينهما وهو الحل الأصعب، لأنهما يحاولان طيلة الوقت التأقلم على هذا الوضع، ما يؤدي في النهاية إلى الانفصال مع إيقاف التنفيذ لاعتبارات معينة من بينها الأبناء، أو الارتباطات المادية التي ستترتب على الطلاق، فضلا عن نظرة المجتمع للمطلقات، وللأسف في هذه الحالة تظل المشاكل قائمة دون السعي لحلها من قبل الشريكين.

في حالة التعايش معها، أكدت إيمان عبد الله، أن الخيانة هي الأبرز على الإطلاق، حيث يلجأ الزوج إلى إقامة علاقات نسائية قد تصل في حالات معينة إلى أقصاها، فضلا عن الأمراض النفسية التي تصيب الأبناء، حيث يشعرون طوال الوقت بالإهمال الواقع عليهم ويصاب الأبناء باضطرابات نفسية تؤدي بهم إلى الفشل في الدراسة والتوحد، وفيما يتعلق بالأم تكون دائمة الشعور بالوحدة والاحتياج إلى الشريك الذي غاب عنها حسيا، ومن هنا لا تجد أمامها سوى أن تقوم بالاندماج مع الأبناء ولكن غالبا ما يصبح بصورة سيئة، حيث تكون شديدة الرقابة عليهم وهو ما يفسح المجال لازدياد المشاكل بينهما.

- طرق تخطي نقطة اللاعودة

وأشارت "عبد الله" إلى طرق مهمة لتخطي نقطة اللاعودة في الزواج، وهي "كسر الروتين" ودعت الأزواج إلى ضرورة ذلك ومحاولة خلق حالة مختلفة داخل المنزل، فلا مانع من الخروج لتناول وجبة الغداء أو العشاء بصحبة الأبناء، كما ينبغي عليهما أن يخصصا وقتا يوميا لقراءة كل ما يتعلق بالسعادة الزوجية، أو الاستمتاع لعمل فني يتحدث عن السعادة بين شركاء الزواج، والأهم من ذلك هو محاولة تفاعل الزوجة مع الزوج أكثر مما كانت عليه، فهي تعتبر السبب الرئيسي في نجاح أو فشل الحياة الزوجية مع الشريك، فلا مانع للوصول إلى هذه المرحلة من الاتصال الجيد مع الشريك، من خلال المناقشة والحوار ومراعاة لغة الجسد، والحرص دائما على ألا تدع مجالا للجفاف العاطفي بينهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان